تعيش اعدادية قرية " صحراوي " الحدودية التابعة لمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين منذ اكثر من شهر وضعية غير طبيعية
.. فقد اعتصم في مدخلها 9 شبان من اصحاب الشهادات العليا و منعوا اساتذتها و اداريّيها و تلاميذها من الدخول ما لم يتم تشغيلهم و تواصلت الوضعية شهرا كاملا تعطلت فيها الدراسة بصفة كلية ( من قبل عطلة الشتاء باسبوع الى يوم الاثنين الفارط 23 جانفي ) و لم يتم اقناعهم بفك اعتصامهم الا بعد محاولات عديدة بذلتها المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين التي ظل المسؤولون فيها يتحولون بشكل شبه يومي على عين المكان للتحاور مع المعتصمين قبل ان تتم دعوتهم قبل 10 ايام الى مقر المندوبية في جلسة انتهت بموافقتهم على السماح بعودة الدراسة في الاعدادية بداية من الاثنين الماضي و رغم ذلك عادوا للاعتصام لكن دون غلق المؤسسة وفق ما اكده لنا مصدر من المندوبية الجهوية
*- احتجاج الاولياء و 20 مطلب نقلة:
امام غلق الاعدادية طوال الفترة المذكورة و" امتداد " عطلة الشتاء فيها الى شهر و 8 ايام عبر اولياء تلاميذها عن احتجاجهم و حاولوا بدورهم اقناع المعتصمين بترك ابنائهم يواصلون دراستهم ثم قدم وفد منهم الى مندوبية التربية و طالبوا بحلول سريعة كما تحولوا الى معتمدية فوسانة و عبروا عن انشغالهم فيما تقدم اولياء 20 تلميذا يقطنون في منطقة عين جنان بمطالب لنقلة ابنائهم الى اعدادية " بودرياس " خوفا من " سنة بيضاء " حتى جاء الفرج يوم الاثنين الفارط و استعادت المؤسسة وظيفتها التربوية
*- المبيت على ضوء الشموع:
لم تنته مشكلة الاعدادية بعودة الدراسة فيها ( جزئيا ) بل انها تعرف منذ شهر مشكلة اخرى و هي انقطاع الكهرباء عنها لان احد المواطنين رفض السماح لاعوان " الستاغ " باصلاح عطب في الاسلاك التي تزودها بالطاقة الكهربائية لان اعمدة " الستاغ " حيث يوجد موطن العطب موجودة في ارضه مشترطا تشغيله بصفة فورية في الاعدادية كمنتدب مترسم و التعويض له عن مرور الاعمدة من ارضه ..مثلما وعده كما قال وال سابق للقصرين قبل سنوات .. و رغم كل المجهودات التي بذلتها معه السلط المحلية بفوسانة و مندوبية التربية و الاولياء و الاساتذة لاقناعه بترك فنيي " الستاغ " يدخلون ارضه لارجاع الاسلاك المقطوعة الا انه رفض بصفة قطعية فعادت الدراسة في الاعدادية منذ اسبوع دون كهرباء ؟؟ و الاداريون و الاساتذة لا يستطيعون استعمال الحواسيب و الطابعات و النور الكهربائي في قاعة الاساتذة و الاقسام و مختلف المكاتب ..و اصبحت المؤسسة تعيش في عصر ما قبل اختراع الطاقة الكهربائية .. بل اكثر من ذلك فان تلاميذها المقيمين و عددهم 70 يعيشون في المبيت منذ اسبوع على ضوء الشموع ؟؟ و هذا امر اكدته لنا المندوبية الجهوية للتربية .. فهم يراجعون دروسهم و يتناولون عشاءهم و يقضون ليالي الشتاء الباردة على الشموع ؟؟ لانه الحل الوحيد حتى لا يحرموا من الدراسة في انتظار ايجاد مخرج يسمح باعادة الكهرباء للاعدادية .. و السؤال المطروح الى متى ستبقى السلط المسؤولة تتفرج على هذه " الجريمة " في حق هؤلاء التلاميذ و مؤسستهم التربوية و لماذا لا يتم ارجاع الكهرباء للاعدادية بقوة القانون ؟؟ و الى متى ستتواصل هذه الوضعية و كيف لاساتذة المؤسسة ان ينجزوا دروسهم و يقوموا بطبع الامتحانات ؟؟ خاصة و ان ضياع ثلاثة اسابيع كاملة سيجعل عملية انهاء البرنامج الدراسي صعبة جدا في اغلب المواد ..
الباشا شادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق