تونس ـ الشروق
وجه أعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الجهوية للمنظمة التونسية للتربية والأسرة توصية إلى المجلس الوطني التأسيسي لإدراج حقوق الأسرة صلب أحكام الدستور وضمان رقيّها.
هذه التوصية جاءت ضمن توصيات عديدة أخرى أفرزها اجتماع الهيئة الإدارية للمنظمة المنعقد يومي 14 و 15 جانفي الجاري بدار الأسرة بالمنزه السادس كما أكد المجتمعون على استقلالية «التربية والأسرة» واستعدادها للتعاون مع مختلف الهياكل الحكومية ومكونات المجتمع المدني.
وفي لائتحتها الأسرية أكدت الهيئة الإدارية على المساهمة في دعم كيان الأسرة وتعزيز توازنها وتماسكها ودورها في المجتمع والعناية بالناشئة من أجل التجذر في هويتها الوطنية والتمسك بالهوية العربية للأسرة التونسية مع الانخراط في الحداثة.
التوازن الأسري
كما شدد المجتمعون على ضرورة ترسيخ قيم المواطنة ومبدإ التآزر والتطوع لدى الأسرة التونسية وتنشئتها على مبادئ الحوار والديمقراطية، ودعم حقوق الطفل من خلال المحافظة على مجلة حقوق الطفل والتعريف بها ومعاضدة جهود الهياكل المتدخلة. كما أشار الأعضاء إلى أهمية دعم الإحاطة بالشباب وإعداده للحياة المهنية والأسرية والاجتماعية وترسيخ روح المبادرة لديه ومساعدته على تحقيق الذات وتكريس الاحترام والتواصل بين الأجيال وتعزيز العناية بكبار السن.
وطالبوا بضرورة إيلاء أهمية للتوازن الأسري وتكريس مبدإ الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة والتوفيق العائلي وتفعيل تدخل المنظمة في هذا البرنامج مع ضرورة انتفاح الأسرة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي للتواصل معه والمشاركة فيه والاستفادة منه. إلى جانب الإحاطة بالأسرة المهاجرة وتجذير هويتها العربية الإسلامية التونسية وترسيخ ثقافة المواطنة لديها.
التوقيت المدرسي
ودعا المشاركون في أشغال الهيئة الإدارية إلى الملاءمة بين التوقيت الإداري والتوقيت المدرسي لتشجيع الأسرة على العناية بأطفالها وتوفير فضاءات الترفيه الأسري وتدعيم تدخل المنظمة في هذا المجال وبعث مركز للدراسات والبحوث والتوثيق يعنى برصد هذه التحولات وتأثيراتها على التربية والأسرة.
أشغال الهيئة الإدارية شهدت أيضا تنظيم ندوة فكرية أمس الأول الأحد حول «دور المؤسسة التربوية في ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية لدى الناشئة» حضرتها «الشروق» إلى جانب جميع أعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الجهوية للمنظمة وقدم خلالها الأستاذ الجامعي الدكتور البشير العواني محاضرة بعنوان «التربية والمواطنة من منظور فلسفة التربية»كما شاركت الأستاذة الجامعية الدكتورة إقبال الغربي بمداخلة في السياق نفسه.
إسماعيل الجربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق