تونس (الشروق)
هل يحرم تلاميذ الباكالوريا هذا العام من امتياز الـ25٪ في الامتحان النهائي..؟
السؤال مطروح الآن بشكل جدي بعد أن أكد وزير التربية أنه لا يستبعد إمكانية إلغاء امتياز احتساب 25٪ من المعدل السنوي في الامتحان وهو الاجراء الذي يطبق منذ سنوات وساعد آلاف المترشحين على النجاح، غير أنه في المدة الأخيرة تحدثت الكثير من الأطراف وهاجمت امتياز الـ25٪ واعتبرته قد ساهم في تدني مستوى التعليم ومستوى الطلبة الملتحقين بالجامعة وكان كارثة على امتحان الباكالوريا لكن في المقابل هناك أطراف تدافع عن هذا الامتياز وترى أن من حق التلاميذ احتساب مجهودهم السنوي في الامتحان النهائي للباكالوريا وهو قرار معمول به في دول متقدمة دون أن يساهم في تدني مستوى التعليم.
استبداد وفشل
وتقول مصادر «الشروق» إن إلغاء احتساب الـ25٪ في امتحان الباكالوريا معناه عودة غربال الفشل الى الباكالوريا وحرمان آلاف المترشحين من حقهم في احتساب مجهودهم السنوي في الباكالوريا.
من الأكيد القول إننا لم نطلع على دراسات قامت بها وزارة التربية لمعرفة حقيقة تأثير الـ25٪ على المستوى العلمي والمعرفي ومستوى التعليم عموما.
والكل يعرف الآن أن تدني المستوى التعليمي مردّه أسباب كثيرة وعديدة وهذا التدني لا يهمّ الباكالوريا فقط بل يهم خاصة التعليم الابتدائي انطلاقا حتى من سنوات التحضيري.
والكل يعرف الآن أن تدني المستوى التعليمي مردّه أسباب كثيرة وعديدة وهذا التدني لا يهمّ الباكالوريا فقط بل يهم خاصة التعليم الابتدائي انطلاقا حتى من سنوات التحضيري.
حرمان
هناك إصرار على ما يبدو منذ مدة على حرمان تلاميذ الباكالوريا من حقهم في الـ25٪ وبالتالي حرمان الآلاف من التلاميذ من النجاح انطلاقا ربما من العام الدراسي القادم في حين كان الأجدى الانكباب على اصلاح التعليم بكل مراحله وحصر السلبيات وتقديم تصورات جديدة كمدرسة تونسية عصرية ومتقدمة.
اصلاح
لكن يبدو أن اصلاح التعليم قد يتمّ اختصاره في امكانية إلغاء قرار احتساب المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا في وقت تنسى فيه وزارة التربية أن الكثير من الدول المتقدمة يكون الدخول الى جامعاتها حسب شروط ومقاييس أخرى معدل الامتحان يأتي في آخر ترتيبها.
تقليدي
لماذا الاصرار على إلغاء احتساب الـ25٪ من المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا ولماذا الإصرار على عودة «السيزيام» الغربال الذي كان يقذف بالآلاف من ضحايا النظام التعليمي سنويا في الشارع؟
أسئلة لا يعرف الإجابة عنها إلا من يملك سلطة القرار الآن.
أسئلة لا يعرف الإجابة عنها إلا من يملك سلطة القرار الآن.
سفيان الأسود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق