أرست وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشروع "بيروني" (نسبة إلى العالم الفارسي ابو الريحان البيروني) الذي يهتمّ أساسا بتكوين فهرس موحد للرصيد الوثائقي الجامعي و يتمحور حول إعطاء المكتبات الجامعية الوسائل الضرورية وتزويدها بمنظومة إعلامية متطورة ومتناسقة و كفيلة بالقيام بتسهيل التعامل مع التقنيات الحديثة والاستغلال المحكم للوثائق الموجودة.
أهداف مشروع البيروني- النهوض بالبحث عن بعد عن وثائق تابعة للرصيد الوثائقي الجامعي عبر بوابة المكتبات الجامعية وذلك لدى الأساتذة والطلبة والباحثين والمكتبيين…- تكوين فهرس موحد للرصيد الوثائقي الجامعي- حوسبة التصرف في المكتبات الجامعية- توحيد اساليب العمل والسياسة الوثائقية الخاصة بقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي باعتماد المواصفات العلمية
و يحتوي الفهرس الجامعي على الأرصدة الوثائقية لمختلف المكتبات الجامعية.كما تمكن الفهارس المحلية من الولوج إلى الموارد الوثائقية لكل مكتبة جامعية.
يحتوي بيروني على : - فهرس موحد يحتوي على أكثر من 1.099,716 عنوان- 173 مكتبة جامعية بالشبكة- 13 جامعة، الإدارة العامة للدراسات التكنولوجية و الجامعة الافتراضية كأهم الاطراف المعنية بالمشروع- 357.472 طالب و 18.994 أستاذ جامعي كمستفدين كامنين لخدمات مشروع البيروني
رغم وجود شبكة الأنترنات إلا أن قيمة الكتاب في صيغته الورقية تبقى عالية و لن تعوضها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا. لكن الوضع الذي عليه هذا الكتاب حاليا في رفوف العديد من المكتبات داخل المؤسسات التربوية و خاصة داخل مكتبات المراكز الجهوية للتربية و التكوين المستمر يحتاج إلى المعالجة و الإهتمام. فبعض الحواسيب الموجودة تفتقر إلى تطبيقة التصرف في المكتبة و حتى و إن وجدت هذه التطبيقة فإنها تقتصر على تقديم الخدمات على عين المكان. فالمربي الباحث عن مراجع لمواصلة دراسته أو لإثراء موارده البيداغوجية لا يمكنه سوى التنقل على عين المكان للبحث عن مبتغاه بصفة فردية و يضطر إلى قضاء نصف يوم لللبحث عن عنوان ربما يكون مفقودا.
إن تواجد مثل منظومة بيروني سيمكن المربي :- من البحث عن المراجع في كافة المؤسسات التربوية و المراكز الجهوية للتربية و التكوين المستمر عن بعد و بمعايير اختيار مختلفة- من تقديم طلب اقتناء كتب عن بعد- من الإطلاع على كمية الكتب الموجودة
كما سيمكن المسؤولين من - متابعة نشاط المكتبات- معرفة حاجيات كل مكتبة- التعرف على إحصائيات دخول و خروج الكتب حسب العديد من الخصائص (المؤلف، دور النشر، اللغة، المستفيدون، الفترة،...)
إضافة إلى استفادة التلميذ عبر :- استكمال تكوينه بالمطالعة و يجب إعادة النظر في طرق التحفيز على المطالعة- استعمال وسائل الإتصال الحديثة للبحث و الإختيار عن المراجع من الكتب و المقالات و المعاجم،...- تعود التلميذ على المراسلات و الطلبات الإلكترونية مما ينمي معارفه المعلوماتية بطريقة آلية
إن الحاجة الحالية لتطوير الحياة المدرسية بإضافة و توحيد تطبيقات إعلامية في مختلف المجالات داخل الإدارة المدرسية أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى نظرا للتطور السريع لتكنولوجيات المعلومات و الإتصال.
فمتى نشهد تحسنا في إدارتنا التربوية رغم وجود بنية تحتية مقبولة للإستغلال تكنولوجيات الإتصال و المعلومات ؟ و من هو الوزير الذي سيكون له شرف هذا الإنجاز في عهده ؟
موقع بيروني
أحمد بوعوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق