تأخر الحسم بشأن التخلي عن نسبة الـ25% في البكالوريا هل يعني استمرار العمل بها هذا العام؟

الصباح : رغم تمرير التقرير النهائي المتعلق بمراجعة النظر في نسبة 25 بالمائة المعتمدة على مدى العشر سنوات الماضية في احتساب معدل امتحان البكالوريا إلى الحكومة لحسم المسألة نهائيا وضبط التوجه الذي سيتم اعتماده في هذا الشأن بالنسبة لدورة البكالوريا لسنة 2013

ظل الملف يراوح مكانه ولم يصدر أي قرار في الغرض. وفي هذا الصدد علمت "الصباح" أنّ اللجنة المكلفة بدراسة الموضوع صلب وزارة التربية قد أنهت أعمالها منذ موفى أوت المنقضي وأعدت تقريرا نهائيا قدم للحكومة للبت فيه وتحديد التوجه الذي سيتم توخيه ولم تتصل منذ ذلك الحين بأي ردّ رسمي.  وبدخول السنة الدراسية أسبوعها الرابع دون أن يبرز ما يفيد تغيرا للقرارات والتوجهات السابقة حول الموضوع يطرح التساؤل نفسه حول ما إذا كان هذا الصمت يعني ضمنيا استمرار العمل بهذا الإجراء في غياب أيّة إشارة مخالفة.  يذكر أنّ أبرز التوجهات الصادرة عن فريق العمل الذي عكف على دراسة الملف خلص إلى توخي المرحلية في عملية "تذويب" الـ25 بالمائة عبر حصراحتساب هذه النسبة في من تحصل على معدل يفوق 8 من 20 خلال دورة بكالوريا 2013،والترفيع في السقف إلى 9من20في البكالوريا لسنة 2014، وبداية من 2015 يقع التخلي النهائي عن هذه الآلية. علما أنّ مصادر وزارة التربية كانت أعلنت سابقا أنّ نحو 15 بالمائة من الناجحين في امتحانات البكالوريا مدينون لآلية 25 بالمائة معظمهم من التعليم الخاص. وبأن الدورة الأولى لبكالوريا سنة 2012 سجلت نجاح 8 بالمائة (بفضل الآلية المذكورة) من مجموع المترشحين الناجحين. والمطلوب اليوم الإسراع بالحسم النهائي إمّا بإقرار الإبقاء على هذا الإجراء أو التسريع في إعلان آليات بديلة حتى يزول الغموض لدى التلاميذ والأولياء حول مصير نسبة الـ25%.