الصباح : إثر ما روج من أخبار حول انتشار لافت لحالات إصابة بالقمل والجرب في عدد من الأوساط المدرسية
والحديث عن غلق إحدى المدارس لبروز هذه الأمراض بها، استوضحت "الصباح" د. منيرة قربوج مديرة إدارة الطب المدرسي والجامعي عن حقيقة الوضع الصحي في ما يتعلق بظهور بؤرالعدوى بهذه الأمراض ومدى صحة ما يتداول حول تفاقم إنتشار المرض في صفوف بعض رياض الأطفال والمدارس؟.
كانت إفادتها مباشرة حيث قلّلت من الأخبار المضخمة لبروز هذه الأمراض معتبرة إياها من الإصابات التي لم تندثر من المشهد الصحي العام ببلادنا وتسجل حضورها سنويا في الفضاءات المغلقة من قبيل رياض الأطفال والمدارس لاسيما عند انعدام النظافة والإخلال بقواعد الصحة. ولا يقتصر بروز هذه الحالات-حسب المتحدثة- على الأوساط الشعبية بل تظهركذلك بالأحياء الراقية بحكم انتشار العدوى بفعل عامل القرب وتعايش الأطفال في فضاءات ضيقة ومغلقة.
ونفت قربوج علمها بغلق إحدى المدارس ولا حتى بتسجيل بؤر لافتة لهذه الأمراض. والحالة الوحيدة التي تلقت فيها تقريرا في الغرض تعلقت بإفادة حول بؤرة عدوى بأحد المعاهد بجهة القيروان تم التدخل فيه لمكافحة المرض سيما أنه يضم مبيتا وتم اعتماد وسائل المكافحة المعتادة من دعم حفظ الصحة والنظافة وحرق الحشايا وهي من آليات التدخل المألوفة لدى الفرق الصحية كلما برزت بؤرعدوى، ويكون التدخل مجانيا.
وفي معرض حديثها عن حالات عدوى الجرب والقمل شدّدت مديرة الصحة المدرسية على أنها"من الأمراض البسيطة المعروفة بالأمراض الإجتماعية لارتباطها بنمط عيش المجموعات السكانية. ولم تغب البتة عن الوضع الصحي العام وتبقى من الأمراض اليسيرة المقاومة عند ظهورها.." مشيرة في هذا الصدد إلى أن السيطرة على عدوى انتشارها أيسر بكثير من "القريب" خاصة أن الإدارة العامة للصحة الأساسية تتوفر على برنامج وطني"للأمراض الإجتماعية" والتدخل السريع والناجع عند ظهور بؤر إصابة.
على كل تبقى أنجع سبل التوقي والعلاج من عدوى الجرب والقمل في الحرص على احترام قواعد نظافة المحيط وحفظ الصحة العامة وحرص العائلات على النظافة الجسدية لأبنائها.
ومع تواصل تراكم الأوساخ وانتشار مصبات الفضلات في عديد الأحياء والمناطق لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عن مدى اهتمام وزارة البيئة بالتدهور الخطير للوضع البيئي ومساهمته في انتشار الأمراض والحشرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق