تونس (الشروق)
نظمت أمس النقابة الوطنية للتعليم الثانوي بمشاركة هيئة الدفاع عن حاتم الفقيه الأستاذ المتهم بالمشاركة في تسريب امتحان العربية في باكالوريا 2011 وعدد من المنظمات الحقوقية وعائلة الأستاذ ندوة صحفية لكشف تطورات خطيرة حول هذه القضية.
أكد لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي أن مواصلة إيقاف حاتم الفقيه الأستاذ والنقابي والحقوقي هي مهزلة جديدة تُضاف الى المهازل التي حصلت بوزارة التربية مؤخرا سواء بتسريب امتحانات الباكالوريا أو السماح لتلميذين نافذين بإعادة الامتحانات لأن أحدهم قريب الوزير.
وأضاف اليعقوبي أن النقابة الوطنية للتعليم الثانوي ستصعّد في الدفاع عن المربين بصفة عامة سواء بأريانة أو نابل أوغيرهما وبصفة خاصة حاتم الفقيه لأنه على حدّ تعبيره أصبحت القضية تستهدف المربي والنقابي خاصة قائلا في هذا السياق «هناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون خطرا كبيرا على الأمن العام ويطلق سراحهم بعد ساعة أو ساعتين، أما المربي الفاضل حاتم الفقيه يتجدّد حبسه بصفة غير قانونية ولكن أعد كل مربّي تونسي أن حقوقه لن تهضم وسندافع عن زميلنا الأستاذ والنقابي حاتم الفقيه بكل الطرق النضالية.
تجاوزات قضائية
وفي هذه الندوة الصحفية أكد المحامي يوسف لحمر الذي ينوب الأستاذ حاتم الفقيه أن هناك اعتداء صارخا على سير التحقيق في هذه القضية وذلك حسب تعبيره مضيفا أن وزارة الداخلية صرّحت يوم 16 جويلية الفارط أن موكلي تمّ إيقافه في حين أننا مازلنا يومها في التحقيق وتمّ إيقافه في ساعة متأخرة من نفس اليوم وهنا بدأنا نتأكد أن القضية مسيّسة.
وأضاف محامي الدفاع أن عملية الإيقاف غير قانونية مشيرا أيضا في هذا السياق الى أن قاضي التحقيق بتونس الذي يعلم جيدا أن القضية ليست ضمن صلاحياته الترابية ورغم ذلك تمسّك بها لمدة شهرين تخلّى عنها بتعلّة أنها تابعة لمنطقة بن عروس، وعندما اتجهنا الى قاضي التحقيق هنا استمع لحاتم الفقيه وطالب فورا بإطلاق سراحه وما راعنا إلا والنيابة العمومية تستأنف ويتواصل إيقاف الأستاذ بلا وجه حق.
وأضاف محامي الدفاع أن عملية الإيقاف غير قانونية مشيرا أيضا في هذا السياق الى أن قاضي التحقيق بتونس الذي يعلم جيدا أن القضية ليست ضمن صلاحياته الترابية ورغم ذلك تمسّك بها لمدة شهرين تخلّى عنها بتعلّة أنها تابعة لمنطقة بن عروس، وعندما اتجهنا الى قاضي التحقيق هنا استمع لحاتم الفقيه وطالب فورا بإطلاق سراحه وما راعنا إلا والنيابة العمومية تستأنف ويتواصل إيقاف الأستاذ بلا وجه حق.
وحول اتهامات وزارتي التربية والداخلية لحاتم الفقيه بأنه تلقّى مبالغ مالية ضخمة لكي يسرّب امتحان الباكالوريا أفاد محاميه أن هذه تصريحات خطيرة ومغالطة للرأي العام لأن التلاميذ الخمس الذين جاؤوا لأستاذهم ليشرح لهم درس العربية طلبوا منه درس تدارك من الساعة السابعة مساء الى غاية منتصف الليل بمبلغ 30 دينارا لكل منهم، ولكن التصريحات العشوائية أساءت الى القضية ومجرياتها.
عائلته تسانده
عائلة حاتم الفقيه كانت موجودة في هذه الندوة الصحفية وتقول زوجته نجاة الفقيه «زوجي بريء وأنا متأكدة من ذلك ولكن أوجه رسالة الى الحكومة وأقول لهم لقد واصلتم ممارسة الظلم والدكتاتورية بعد الثورة واتهمتم زوجي زورا ولكن سنواصل جميعا الدفاع عن حقه ونطالب بالإفراج الفوري عنه لأنه مظلوم وبالنسبة الى الرأي العام أطلب منهم عدم الانسياق وراء تصريحات بعض وزراء الحكومة حول قضية زوجي وسيرى الجميع بأنه بريء ولفقت له هذه التهمة لأنه نقابي وحقوقي والجميع يشهد بدماثة أخلاقه».
حاتم الفقيه
أستاذ عربية منذ 24 سنة، يدرّس أقسام الباكالوريا، متزوج وله ثلاثة أبناء، هو نقابي وحقوقي وسياسي أوقف يوم 6 جويلية 2012 من طرف أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني وهو متهم بأنه كان يعلم أن امتحان الباكالوريا لمادة العربية الذي سرّب هو اختبار الباكالوريا مقابل مبلغ مالي وأفادت عائلته أن حالته الصحية متدهورة جدا ويعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وحمّل محاميه وزارة العدل المسؤولية في حالة وقوع أي أذى لحاتم الفقيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق