الصباح : الوزارة: الشغورات أمر عادي في مفتتح كل سنة دراسية - تعتبر حدة الشغورات في مراكز عمل إطارات التدريس بالابتدائي والثانوي استثنائية خلال العودة الدراسية الحالية حيث يتواصل تعثر الدروس وارتباكها في عديد المؤسسات التربوية ولا سيما بالمرحلة الأساسية.
ومن المتوقع تواصل نقص المعلمين المباشرين إلى موفى الشهر وبدرجة أقل في صفوف أساتذة الثانوي والإعدادي، وذلك إلى حين استكمال تعيينات المنتدبين الجدد من إطارات التدريس.
حول تقييمه "لبارومتر" الشغورات بعد شهر عن انطلاق السنة الدراسية يشير كاتب عام نقابة التعليم الأساسي الطاهر ذاكر إلى أنّ "الوضع على ماهو عليه دون تراجع في حدة الشغور في صفوف المعلمين. "معتبرا الظاهرة على مستوى حدتها سابقة أولى من نوعها تعيش على وقعها الحياة المدرسية في عديد المؤسسات. مرجحا تواصل الظاهرة إلى موفى شهر أكتوبر أو بدايات نوفمبر إلى حين الانتهاء من الإعلان عن نتائج تعيينات المنتدبين. في الأثناء يتواصل اضطراب سير الدروس وتعثرها رغم التقدم في فترة الثلاثي الأول ما من شأنه أن ينعكس على وتيرة الامتحانات الثلاثية ومضامين مواد الاختبارات، ويستوجب تدارك التأخر الحاصل في مستوى الدروس لعديد الأقسام.
عن هذه التداعيات يقول كاتب عام النقابة "إنّ المنتدبين الجدد سيتحملون بشكل بارز وطأة التأخير وسيواجهون ضغطا هاما في تسيير الدروس وتدارك ما فات من حصص خصوصا أن مواعيد الامتحانات سيكون على الأبواب".
وحول إجراء الاختبارات لاحظ أنها لن تشمل إلا الدروس التي أنجزت. وتبقى في كل الأحوال عملية ضبط الامتحان من مشمولات المعلم باعتباره أدرى بمكتسبات التلاميذ.
تسريع آجال التعيينات
من جانب وزارة التربية أبدى مصدر بها حرصا كبيرا على تسريع نسق التعيينات الجديدة التي قال عنها "إنها تتم في التعليم الثانوي على دفعات مما يقلص من حدة الشغورات المسجلة. فيما ينتظر الانتهاء من عملية المحادثة بالنسبة للمنتدبين من المترشحين لمناظرة معلمي الابتدائي للشروع في التعيينات. وقد انطلقت هذه المرحلة أمس وتتواصل إلى 19أكتوبر". وبمجرد عملية حسابية ينتظر أن يقع سدّ الشغورات بصفة كلية في موفى الشهر الجاري وذلك لما يتطلبه الإعلان عن النتائج النهائية من وقت.
وحول الشغورات الحاصلة والتي وصفها مصدرنا بالمعتادة في مفتتح كل سنة دراسية بحكم إجازات المرض والولادة وحالات النقل وغيرها عزا سببها الرئيسي هذه السنة إلى تأخر صدور القانون الاستثنائي للوظيفة العمومية المحدد لشكل الانتدابات مما انعكس على آجال المناظرات الخاصة بالمعلمين والأساتذة.
وحسب تقييمه لوضعية التعثر العامة المسجلة في سير الدروس يبدو الانفراج أكثر وضوحا في مستوى الإعداديات والثانويات لانطلاق التعيينات لكن يبقى الإشكال قائم الذات في الابتدائي بسبب تأخر المناظرة. وهو ما أثر على نسق سير الدروس واضطرابها دون أن يسجل خلال هذه الفترة وجود أي مدرسة مغلقة أو معطلة كليا وفقا لمصدرنا- الذي أضاف أن الامتحانات الثلاثية ستراعي الإخلالات الحاصلة في نسق الحصص ويعود إلى المدرسين تحديد مضامين الاختبارات باعتبارهم أدرى بتقدم الدروس وخصوصية الأقسام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق