الشروق : الفراغ الاداري بمندوبية التعليم ببـن عروس والوضع المتأزّم للقطاع التربوي بالجهة كان محور الندوة الصحفية التي عقدتها أمس الهياكل النقابية للتعليم الثانوي ببـن عروس في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل.
وصرّح محمود الراجحي عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببن عروس أن الاضراب الذي سيشنّه قطاع التعليم الخميس القادم سببه الاشكاليات المزمنة والعالقة التي تعيشها المعاهد والمدارس الابتدائية التي لم يقع تطويرها والنهوض بها منذ الخمسينات في ظل انعدام الوسائل التعليمية والتمويل ليزيد النقص الكبير للمعلمين الأزمة حدّة موضحا أن الفراغ الهيكلي الموجود في الجهة لا يعود الى مسألة الزيادة عن النصاب وإنما سببه التأخير في الانتدابات وفي إصدار النصوص بعد الاتفاقيات العديدة التي توصلت إليها الأطراف النقابية.
وقال محمود الراجحي إن القاعات غير صالحة للتدريس باعتبار أنها تعود الى عهد الاستعمار مؤكدا أنه وقع الاتفاق على هدم 8 منها وتعويضها بأخرى جديدة إلا أن شيئا لم ينفذ وقال «واقع التربية والتعليم تعيس جدا ويتطلب تدخلا عاجلا وجدّيا».
من جانبه أوضح حسين بن سلطان ممثل قطاع التعليم الثانوي ببن عروس أن الوضع زاد تعثرا بعد الثورة في ظلّ غلق أبواب التفاوض مؤكدا أن الفراغ الاداري الحاصل بمندوبية التعليم عطّل مصالح الأساتذة والمعلمين والمديرين وجعلهم يعجزون عن تسوية وضعية مؤسساتهم وطالب بضرورة تطهير المندوبية والوزارة من رموز الفساد الذين مازالوا متمركزين في مناصبهم على حدّ تعبيره وتساءل عن سرّ تجاهل الحكومة وكافة السلط المعنية لما تجابهه الجهة من نقائص على جميع المستويات وأهمها غياب مندوب جهوي للتربية الذي كان من المفروض تعيينه منذ فترة طويلة مراعاة لمصالح أهل القطاع وكلك التلاميذ والأولياء وقال «إذا لم تؤخذ هذه المشاكل محمل الجدّ فإن ولاية بن عروس ستحلّ بها الكارثة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق