JS : سُويعات فقط ويدقّ جرس المدارس والمعاهد الثانوية معلنا إنطلاق السنة الدراسية الجديدة للسنة الثانية على التوالي بعد ثورة 14 جانفي والوضع السياسي في البلاد يُراوح مكانه فلم يتمّ بعد تركيز حكومة دائمة تبسط نفوذها على الجميع وتسهر على تطبيق القانون
لكنّ ذلك لا يجب أن يخفي مخاوف كبيرة جدّا من بعض أولياء التلاميذ من عدّة مفاجآت قد تعيق إنطلاقة جيدّة للسنة الدراسية وتتلخص هذه المخاوف خاصة في إستغلال التلاميذ كوقود للنار المستعرة في الحياة السياسية بتونس عبر تعطيل سير الدروس بالإضرابات أو إستعمال بعض الإتجاهات الحزبية للتلاميذ خاصة في المناطق المحرومة للنزول إلى الشارع في حين أنّ المكان الطبيعي للتلميذ هو قاعة الدرس
والأخطر من ذلك هو الصراع الذي قد ينشأ داخل المؤسسة التربوية ذاتها بين التلاميذ أنفسهم بين موالين للنهضة أو معارضين لها لذلك لابدّ الآن أن يكون للولي دوره في الإحاطة بإبنه حتى لا يقع الزجّ به في صراعات سياسية ضيقة يكون فيها الخاسر الأول والأخير وهذا لا يعني تكميم أفواه التلاميذ فهؤلاء لهم الحقّ في التعبير عن آرائهم في حرم المعهد أو المدرسة لكنّ دون فوضى ودون قطع الدروس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق