الساعة
يشتكي أولياء تلاميذ منطقة بوهلال العلّي القبليّة و الشماليّة التابعة لمعتمدية بومرداس من ولاية المهدية من مشكلة النقل المدرسي
حيث أن الحافلة المخصصة لنقل أبناءهم دأبت منذ أكثر من عشرين سنة على الإنطلاق على السادسة و النصف صباحا و في كثيرا من الأحيان قبل هذا الوقت و هو ما جعل الأولياء و أبناءهم يتذمرون من هذه الوضعية نظرا لأن هذا التوقيت لا يناسبهم على حد قولهم فرغم أن المسافة الفاصلة بين منطقة بوهلال العلي و المعهد الثانوي و المدرسة الإعدادية بكركر لا تتعدى الثمانية كيلومترات و هو عمليا ما يمثل 15 دقيقة على أقصى تقدير لقطع هذه المسافة إلا أن كل محاولات الأولياء للإتصال بشركة النقل بالساحل باءت بالفشل لحل هذا الإشكال القائم منذ زمن
و تتعلل الشركة بأن الحافلة المخصصة لهؤلاء التلاميذ بعد أن تقلهم في مرحلة أولى تعود لتنقل غيرهم من التلاميذ من مناطق أخرى و هو ما لم يقنع أولياء هؤلاء التلاميذ الذين تساؤلوا هل يعقل أن لا يقع تخصيص حافلة خاصة بتلاميذ بوهلال العلي تقلهم في وقت معقول أي في حدود السابعة و النصف صباحا عوضا عن التوقيت الحالي خصوصا و أن هؤلاء التلاميذ يمثلون نسبة خمسين في المائة من تلاميذ المدرسة و المعهد المذكورين
و أمام هذه الوضعية بادر الأولياء بالإتصال بمعتمد بومرداس الذي تبنى مطلبهم و إتصل شخصيا بالمدير العام لشركة النقل بالساحل لكن هذا الأخير لم يتجاوب و بقي يماطل المعتمد و الأولياء و زعم أنه لا يمكن أن يستجيب لهذا المطلب و رغم ذلك فإن الأولياء لم يبادروا إلى التحرك بشكل أحادي حيث هناك أصوات إرتفعت من بينهم منادية بمنع أبنائهم من الذهاب إلى الدراسة و الإحتجاج بغلق الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تونس و صفاقس
بل خيروا مزيد من التريث حرصا على مصلحة الجميع و هو ما دفعهم للإتصال بالسيد حمزة حمزة المسؤول في وزارة النقل لكن شيء لم يتغير و لهذا فإن أولياء تلاميذ بوهلال العلّي يتوجهون بنداء للسيد وزير النقل للتدخل و فض هذا الإشكال خاصة و أن مطلبهم ليس بالتعجيزي حيث يتمثل في توفير حافلة تنطلق على الساعة السابعة و النصف عوضا عن السادسة و النصف لتقل أبناءهم نحو أماكن دراستهم و هو مطلب ليس بالعسير تحققه لولا البيروقراطية الإدارية التي لازالت تميز أغلب إداراتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق