موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس : لم يُشكلّ التوقيت الإداري الجديد مُفاجأة كبيرة للموظفين بإعتبار أنه لم يأت بجديد كبير غير أنه سيحدث نوعا من الضغوطات النفسية على الموظف الذي يصعب له أن يلتحق في الحصة المسائية في الوقت المحددّ له
وللتذكير فإنّ التوقيت سيكون كالآتي في حصتين صباحية من الثامنة والنصف صباحا إلى الواحدة ظهرا ومسائية من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الخامسة والنصف مساء ما عدى يوم الجمعة فسيستمر العمل من الثامنة والنصف إلى الواحدة ومن الساعة الثانية والنصف بعد الظهر إلى الساعة الخامسة والنصف
هذا التوقيت وخاصة مع إستثناء المؤسسات التربوية منه يطرح عدّة مشاكل للأولياء الذين يصطحبون أبناءهم فمن سيعود بالأبناء الصغار من المدارس الإبتدائية أو رياض الأطفال عند الفطور أي يغادر التلميذ فصله في حدود منتصف النهار في حين الأب مازال في العمل ويجب أن ينتظره ساعة كاملة ليعود به الى البيت أو يضطر الولي لمغادرة موقع العمل قبل ساعة لتأمين عودة إبنه لتناول الغداء خاصة مع التخلّف الكبير الذي تعيشه تونس في مجال وسائل النقل
ثمّ هل ستكفي ساعة واحدة لعودة الأب والأبناء للبيت لتناول الغداء خاصة وأن الجميع مطالب بالرجوع في حدود الساعة الثانية
أما الراحة الوهمية ليوم السبت ونعتبرها وهمية لأن الموظف مرتبط بأبنائه الذين يدرسون يوم السبت فيضطر لمصاحبتهم إلى مدرستهم منذ الصباح الباكر لنعود لنفس إشكاليات الإختناق المروري في ساعات الذروة
إنّ التوقيت الإداري الجديد المعلن عنه لا يستجيب لطموح الشعب التونسي وكأنه جاء متسرعا فالموظف والتلميذ التونسي أراد أن يكون لديه توقيت موحدّ يكون فيه حصة واحدة مسترسلة تبدأ من الثامنة صباحا وتنتهي بعد الثالثة زوالا مثلما هو الحال في بلدان الخليج العربي وحتى بعض البلدان الأوربية مع ضمان إستراحة للتلاميذ والموظفين لتجديد النشاط وتناول بعض الأكلة الخفيفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق