الخميس، 23 فبراير 2012

مدير عام الامتحانات بوزارة التربية لـ«الصباح» لأول مرة الفصل بين إصلاح اختباري التاريخ والجغرافيا في الباكالوريا


111



رغم أنّ السداسي الأول من السنة الدراسية لم يختتم بعد فقد بلغت الاستعدادات في مستوى الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية درجة متقدمة تبلورت خلالها عديد الإجراءات الجديدة التي ستؤثث العملية التنظيمية لتيسير ظروف سير الامتحانات الوطنية لسنة 2012...
وتهم بصفة خاصة مناظرة الارتقاء إلى المدارس الإعدادية النموذجية دون المس من جوهر المناظرة التي تحافظ هذه السنة على نفس المقاييس والشروط.
ويشمل التجديد اختبار مادة التاريخ والجغرافيا في امتحان البكالوريا على مستوى الفصل في الإصلاح بينهما دون تغيير في طريقة اجتياز الاختبار الكتابي..
تفاصيل ضافية ومعطيات أشمل استقيناها من السيد عبد الحفيظ عبيدي مدير عام الامتحانات الذي بادر بالإشارة إلى أنّ المرحلة الحالية تعد الأخيرة في إعداد مواضيع الامتحانات الوطنية الثلاثة ليقع الانطلاق إثرها في مرحلة عرضها على وزير التربية ثمّ الشروع في الطباعة وهي عملية تستغرق بعض الوقت.
 الفصل بين مراكز "السيزيام" و"النوفيام"
تستأثر مناظرة الارتقاء إلى السنة السابعة بإحدى المدارس الإعدادية النموذجية بعدد من الترتيبات الجديدة خلال دورة 2012.من ذلك أنه سيتم الفصل في مستوى مراكز الإصلاح بين مناظرتي "السيزيام" و"النوفيام" .
في هذا السياق بيّن عبد الحفيظ عبيدي أنّه طبقا للإتفاق المبرم بين نقابة متفقدي المدارس الابتدائية ووزارة التربية يتم تخصيص مراكز إصلاح خاصة بكل مناظرة وعدم اعتماد نفس الفضاء كما كان الحال سابقا، وعلى ضوء هذا الاتفاق سيقع تخصيص 8مراكز لمناظرة السيزيام ومثلها لمناظرة النوفيام بصنفيها التقني والعام.
الجديد يهم أيضا المشرفين على مراكز الاختبارات الكتابية لـ"السيزيام" حيث تقرر بداية من هذه الدورة أن يعهد الإشراف عليها إلى متفقدي المدارس الابتدائية بدل مديري المدارس الإعدادية التي تحتضن عادة هذه الامتحانات. على اعتبار أنّ المناظرة شأن يهم التعليم الابتدائي ولا موجب لأن يشرف عليها إطار تسيير من المرحلة الإعدادية.
في نفس التوجه أصبح إجراء مناظرة السيزيام داخل مدرسة ابتدائية واردا بالتوازي مع المدارس الإعدادية.

الفصل بين التاريخ والجغرافيا

بالنسبة إلى امتحان البكالوريا تحدث مدير عام الامتحانات عن إجراء جديد يخص اختبارات مادة التاريخ والجغرافيا بشعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف بإقرار تخصيص مجموعة من الأساتذة لإصلاح الجزء الخاص بالتاريخ ومجموعة أخرى لإصلاح الجغرافيا مع المحافظة على إجراء الاختبار كمادة واحدة وفق الصيغة المتداولة. ويندرج قرار الفصل في الإصلاح في إطار اتفاق مبرم بين نقابة التعليم الثانوي والوزارة. ولا شك أن هذا الإجراء سيكون في صالح المترشحين لما يوفره من تركيز أكبر في عملية الإصلاح.

تدارك ما فات من دروس

 لضمان أوفر أسباب النجاح لسير الامتحانات الوطنية وعلى رأسها الباكالوريا ستواصل وزارة التربية في نفس النهج المعتمد السنة الماضية مع توخي الاحتياطات الأمنية اللازمة بالتعاون مع الجيش الوطني والأمن ودعوة المجتمع المدني والمربين والأولياء لتأمين حراسة مراكز الامتحان والإيداع والمشاركة الجماعية في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي يتوج مشوارا دراسيا ورهانا تنشد كل العائلات المعنية كسبه لإيمانها الراسخ بأن الاستثمار في العلم والمعرفة هو رأس مالها الأثمن.
 على صعيد آخر يتعلق بمحتوى امتحان البكالوريا فإنه من غير الوارد حاليا حذف محاور معينة من البرنامج لكي لا تدرج ضمن محاور الإمتحان النهائي كما حصل السنة الماضية. ذلك أن السنة الدراسية لم تقفل ثلاثيتها الثانية وبالإمكان حسب المؤشرات القائمة تدارك التعثر الحاصل في الدروس في عدد من المناطق عبر تخصيص حصص تدارك ودعم خلال العطل. على كل يرى محدثنا أن القرار يعود إلى الأساتذة باعتبارهم أدرى بتقييم التقدم الحاصل في البرنامج ومدى حاجة التلاميذ للإحاطة والدعم.
وبخصوص الاستعداد اللوجستي لامتحان البكالوريا تفيد البيانات أن الدورة الجديدة تتقارب على مستوى عدد المترشحين وقد تمت المحافظة على نفس العدد لمراكز الإيداع والإصلاح المعتمدة السنة الماضية مع إضافة نحو العشرين مركز للاختبارات الكتابية لتقريبها أكثر من المترشحين. وبالنسبة لمراكز الإيداع تم الاعتماد على مركز واحد بكل مندوبية جهوية للتربية . تلك هي إذن الملامح الأولى لاستعدادات التربية للمحطات التقييمية الوطنية لآخر السنة وفي الانتظار تتوجه اهتمامات العائلة التربوية الموسعة هذه الفترة إلى امتحانات الثلاثي الثاني التي تنطلق في غضون أيام. وحظا سعيدا للجميع.
منية اليوسفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق