السبت، 18 فبراير 2012

المربّون غاضبون : الوزير «البكّوش» يتحمل المسؤولية

تونس ـ (الشروق)
شهد الإربعاء 15/02/2012 كافة  المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية بمختلف ولايات الجمهورية وقفة  احتجاجية دامت 20 دقيقة للتنديد بالاعتداءات المتكرّرة على القطاع التربوي. فما هو رأي الأولياء والتلاميذ والأساتذة.

هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة العامة للتعليم الثانوي لقيت استجابة  من كافة المربين الذين عبّروا عن استيائهم مما آلت إليه المؤسسة التربوية من خروقات واعتداءات في الداخل والخارج حيث بات الاستاذ محل  تعنيف وتهديد وتتبع من قبل بعض الأولياء والتلاميذ وحتى «الدخلاء» الذين لا يمتون بصلة الى المؤسسة التربوية ومع ذلك فانهم يقتحمونها لغايات شخصية ويعمدون الى الاعتداء على الاطار  التربوي اذا وقع التصدّي لهم.

منير خير الدين (أستاذ تاريخ وجغرافيا ونقابي) أكد لحظة المكاشفة أنه وبعد 14 جانفي تكرّرت الاعتداءات على المربين في عديد المدارس الاعدادية والمعاهد وتدهورت العلاقة بين المربين والتلميذ حيث غابت الضوابط التربوية والأخلاقية في فترة انتقالية وفي ظروف استثنائية استغلتها بعض الأطراف (أولياء، مواطنين، تلاميذ...) للقيام بمثل هذه الممارسات غير المسؤولة.

وأرجع الاستاذ منير هذه السلوكات الغريبة عن المؤسسات التربوية الى استدعاء السيد الطيب البكوش للتلاميذ والاستماع الى مشاغلهم وهي حركة بقدر ما فيها من نبل وديمقراطية بقدر ما  اعتبرها التلاميذ تشجيعا على الاعتداء على أساتذتهم وعدم احترامهم  ماديا ومعنويا فانكشرت العلاقة القائمة بين الطرفين (الأستاذ والتلميذ) وأضاف أنه كان بالامكان استدعاء الاساتذة أوّلا وفهم مشاكلهم قبل الانصات للتلاميذ خاصة ونحن في دولة ناشئة وديمقراطية ناشئة وعقلية قمع دامت لسنوات طوال وبالتالي فإن البكوش قد ساهم بقسط كبير في تفشي مظاهر التسيب والتدهور في العلاقات في القطاع التربوي أما الاستاذة أمال فقد صرّحت ان ما يعانيه القطاع التربوي اليوم هو مسؤولية مشتركة بين الاطار التربوي والتعليمي والأولياء والشارع والتلاميذ وأن الطيب البكوش يتحمّل جزء من هذه المسؤولية مضيفة أنها تأسف للاعتداءات التي لحقت عددا كبيرا من زملائها في عديد المناطق ولما أصبحت تعانيه المهنة من جذب الى الوراء قائلة: «كل شيء موجود في قطاع التربية ما عدا التربية»  الأمر الذي جعل المربي يعجز عن زرع قيم التربية في نفوس التلاميذ الذين أصبحوا يكنّون حقدا كبيرا تجاه الاستاذ لأتفه الأسباب.
شافية ابراهمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق