الخميس، 5 يوليو 2012

باكالوريا 2012 في عيون الأولياء : مهزلة لا بد من المحاسبة

الشروق : باكالوريا 2012 بدورتيها الرئيسية والمراقبة أثارت ضجة كبرى على المستويين الوطني والدولي، فقرار وزارة التربية والتعليم بالسماح لتلميذين إعادة اجتياز الامتحانات أغضب نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتي دعت بدورها  الى وقفة احتجاجية غدا.

أما أولياء التلاميذ فقد أغضبتهم كثيرا هذه التجاوزات في باكالوريا هذه السنة وانقسمت الآراء بين فئة تطالب بالمحاسبة وفئة أخرى ترى بأن هذه الأحداث ممكن أن تقع في أي دولة.

مهزلة

«إنها فعلا مهزلة بأتم معنى الكلمة» هكذا قال عبد الكريم البرهومي مضيفا في نفس السياق «إن موضوع التجاوزات القانونية التي وقعت في هذه السنة بالنسبة لامتحانات الباكالوريا فضيحة كبرى وتدلّ على ضعف مؤسساتنا التعليمية، وللعلم هذا الموضوع هو حديث جميع الناس وخاصة في المقاهي، لأننا اعتقدنا أن هذه التصرفات قد اندثرت ولكن ما بالطبع لا يتغير».

أما عبد المجيد فقد دعا الى ضرورة محاسبة مجموعات الفساد المتغلغلة بوزارة التربية قائلا «حان الوقت لهذه الخطوة الجريئة من قبل سلطة الاشراف».
نورة الدزيري والدة تلميذة بالباكالوريا ناجحة في الدورة الرئيسية أكدت أن السماح لتلميذين دون سواهما باعادة الامتحانات فضيحة كبرى في حق وزير التربية وآن الأوان لمحاسبته كمسؤول على ما حصل في باكالوريا 2012، كما وصف منجي بوذية هذه  التجاوزات في الامتحانات بأنها «مهزلة»، أما يونس القاطري والد تلميذة تأجلت الى دورة المراقبة فقد أكد أن السماح لتلميذين دون سواهما اعادة اختبارات هذه السنة هو تجاوز فاضح من قبل سلطة الإشراف وتساءل «لماذا مازلنا نعاني من نفس ممارسات العهد السابق؟».

كما دعت خديجة عمودي سلطة الإشراف الي ضرورة القيام بعدّة اجراءات صارمة للحد من تواصل عمليات الغش في دورة المراقبة وخاصة أنها تملك محلا أمام معهد ثانوي فقالت «يوميا أرى عديد التجاوزات بمساعدة بعض الأولياء وهذا لا يجوز».

لأننا بسطاء

رملة الدريدي والدة تلميذ رسب في امتحان الباكالوريا، تساءلت «لأننا بسطاء وليس لنا وسطات مثل التلميذين أقرباء الوزراء،إبني أيضا حالة خاصة وأصيب بمرض في فترة الامتحانات، لماذا لم تساعده سلطة الاشراف مضيفة بتهكم «طبعا فوالد إبني عامل يومي وليس «برجوازي»، وهنا تدخل أحد المارين بغضب قائلا: «الفقير والمحتاج لا مكان له في تونس، من التجمع الى النهضة وصولا الى كل الأحزاب، أتركونا نعيش لقد سئمنا الظلم والقهر».

نساند الوزارة

كمال البجاوي كان له موقف مغاير تماما عن باقي الأولياء فقد أكد دعمه لوزير التربية والتعليم في القرارات التي اتخذها مؤخرا من امتحان باكالوريا 2012 قائلا «أتركوا الحكومة ووزارة التربية والتعليم يعملان في صالح هذا الوطن، ويكفي أن الوزير حاسب الجناة الذين سربوا الامتحانات، وبالنسبة للتلميذين اذا سمح لهما القانون باعادة اختبارات الباكالوريا فلما لا، هذا حقهما الشرعي».
صور وربورتاج : منى البوعزيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق