الاثنين، 16 يوليو 2012

مأساة التلميذة نور الهدى مع امتحان الباكالوريا : سقط اسمها من قائمة الباكالوريا بسبب اهمال الادارة والوزار

الشروق : عاشت التلميذة نور الهدى مأساة غريبة الأطوار في علاقة بامتحان الباكالوريا للسنة الدراسية الماضية. ففي أول طور للتسجيل ضمن قائمة التلاميذ الذين سيجرون امتحان الباكالوريا كانت قد قامت بكافة اجراءات التسجيل ودفع  المعلوم وذلك للحصول على الترسيم في إجراء الامتحان.

لكن الاستغراب الأول قد حصل لما جاءت القائمة الحاملة لأسماء زملائها بمعهد المحمدية، لكن اسمها لم يكن مدرجا ضمن القائمة.
نور الهدى اتصلت بمدير المعهد المرسمة به، وبالادارة الجهوية ببن عروس وذلك لاصلاح الخطإ الحاصل، لكنها قوبلت بالمماطلة والتسويف ولم تحصل في النهاية سوى على رقم غير مطابق لرقم بطاقة تعريفها، ولا أيضا لرقم خاص بها في ما يتعلق بالتسجيل في امتحان الباكالوريا.

ومن هذا المستوى عاشت هذه التلميذة مأساة ومعاناة يومية، رغم سعيها لاصلاح هذا الخطأ الذي حصل من قبل الادارة ووزارة التربية وترددها على الادارة الجهوية ببنعروس ووزارة الاشراف. وكان قد تمّ وعدها باصلاح الخطإ وتجاوز هذه الصعوبة الحاصلة.

وجاء يوم اجراء امتحان الباكالوريا، وقصدت نور الهدى الامتحان، لكنها جوبهت بصعوبة في التعامل مع الأساتذة المراقبين الذين رفضوا دخولها الى القاعة بدعوى عدم وجود اسمها ولا أيضا رقما وموقعا لها داخل قاعة الامتحان.

وأمام ما حصل لها من حرج وصعوبة وما حدث من احراج لها، فقد تدخل مدير المعهد ومدير الامتحان وذلك بأن تولى المدير تحديد رقم ومكان لها في القاعة وانطلقت في اجراء الامتحان.

وفي اليوم الثالث من الامتحان عادت احدى المراقبات لمنعها من دخول القاعة وتواصل هذا المنع لمدة نصف ساعة وكالعادة تدخل المدير وسمح لها باجراء الامتحان.
ويوم الاعلان عن نتائج الباكالوريا، عمدت نور الهدى الى الطلب عبر sms لمعرفة النتيجة، لكنها قوبلت في المرة الأولى باعلامها بنتيجة مرفوض، وعادت لتقوم بنفس الطلب فقيل لها أن رقمها غير مطابق وهو أمر لا يسمح بحصولها على نتيجة.

نور الهدى توجهت الى وزارة التربية لفك هذا الاشكال مع والدتها، لكن طلبها هذا واجهته الوزارة بالطرد وبدعوة البوليس وكأنها قد قامت بجريمة.
هذا الاشكال الحاصل مع نور الهدى مازال قائما الى اليوم فهي لم تتلق جوابا شافيا، وكل ما في الأمر أنه تم وعدها بالنظر في ملفها.
وهكذا وكما يُقال بقيت نور الهدى معلقة بين السماء والأرض وهي لا تطلب من الوزارة سوى انصافها ومدها بأوراق الامتحان التي قدمتها وذلك للاطلاع على حقيقة نتائجها، خاصة وأن الأعداد التي وصلتها كانت هزيلة ولا تعكس بالمرة مستواها الحقيقي.

فهل تنصف الوزارة التلميذة نور الهدى وتمكنها من حقها الكامل مقابل الخطإ الذي تعرضت له والذي تبقى غير مسؤولة عنه.
وكانت «الشروق» قد اتصلت بالمدير الجهوي ببنعروس وأفاد هذا الاخير بأن الملف تحت الدرس، وهو على طاولة الوزير، الذي سيتولاه بنفسه.
محمد يحيى بن رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق