الصباح : أعلن شيخ جامع الزيتونة حسين العبيدي أن ضاحية رادس ستشهد بداية السنة الدراسية الجديدة تدشين أول مدرسة ابتدائية زيتونية، منذ إلغاء التعليم الزيتوني سنة 1964. وأوضح أن بعث هذه المدرسة تم بالاعتماد على وثيقة "استئناف التعليم الزيتوني الأصلي" التي وقعها وزراء التربية والشؤون الدينية والتعليم العالي في 12 ماي الماضي.
وزير التربية من جهته صرّح أنّ الوزارة لم تتلق أي إشعار أو طلب رسمي لبعث مدرسة ابتدائية دينية من قبل مشيخة جامع الزيتونة، وفي هذا السياق أوضحت مصادر صحفية أنّ هذه المدرسة ستحذف بعض المواد من برامجها على غرار الموسيقى واللغة الفرنسية، ما يطرح جملة من التساؤلات حول قانونية هذه المدرسة الجديدة.
"الصباح الأسبوعي" اتصلت بنائب رئيس غرفة التعليم الأساسي والثانوي الخاص عبد اللطيف الخماسي الذي أوضح أنّه من المفترض ألا يتم فتح أية مدرسة خاصة دون ترخيص من وزارة التربية وهو أمر ينطبق على جميع المدارس الخاصة ومن واجب السلطات المعنية التدخل لغلقها في هذه الحالة. كما أكّد الخماسي أنّ احترام البرامج الرسمية مفروض على أية مدرسة خاصة بمقتضى قانون المدارس الخاصة، وبالتالي يفترض ذلك عدم حذف مواد أو تعديل أية محاور في أية مادة، وإذا عمدت أية مؤسسة تعليمية خاصة أمضت على هذا القانون مخالفة البرامج الرسمية فإنّ ذلك يستوجب غلقها.
ومن هذا المنطلق فإنّ الحديث عن إلغاء مواد بعينها في المدارس الزيتونية على غرار الموسيقى أو الفرنسية يعد مخالفا للقانون، على حد تعبير الخماسي، الذي يرى أن عدم الحصول على رخصة وتعديل المواد أو البرامج الدراسية وعدم تدخل الهياكل المعنية لغلقها قد يفتح الباب أمام أي كان لإطلاق مدرسة خاصة وتدريس البرامج التي يرغب فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق