السبت، 28 يناير 2012

وزير التربية يلتقي مسؤول قطاع التربية بالبنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا


اكد السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية في لقائه بوفد البنك العالمي يوم الثلاثاء 24 جانفي 2012 بمقر الوزارة ان جودة التربية والتعليم تعد هدفا ساميا يجب تجسيمه، مذكرا بان الحكومة الحالية اذنت منذ تسلمها مسؤولية ادارة شؤون البلاد باجراء حوار وطني حول المنظومة التربوية من اجل التاسيس لاصلاح تربوي يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها الاعداد الجيد للناشئة
وافاد بان وزارة التربية ستنظم اواخر شهر مارس المقبل في اطار هذا التوجه ملتقى دوليا حول الاصلاح التربوي يضم خبراء من دول عربية ومن مختلف دول العالم التي تميزت منظوماتها التربوية، مشددا على اهمية مشاركة الهيئات والمؤسسات الدولية في هذا الملتقى والاسهام في اشغاله بما ييسر تحديد ملامح الاصلاح وافاقه
ولاحظ الوزير ان التقييم الواقعي والموضوعي للوضع التربوي الحالي والتحليل العلمي لمختلف الاصلاحات التي ادخلت على المنظومة التربوية الوطنية تعد اولى لبنات التاسيس للاصلاح، مبينا الحرص على توسيع مشاركة كافة المعنيين بالشان التربوي بما يضمن الوفاق الوطني حول التوجهات العامة لهذا الاصلاح

و من جهته أكد السيد مراد الزين مسؤول قطاع التربية في البنك العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال هذا اللقاء  ان البنك العالمي سيدعم مشروع الاصلاح التربوي الذي تعتزم الحكومة الحالية التاسيس له دعما كاملا لا مشروطا بما يرتقي بمواصفات جودة النظام التربوي في تونس الى المستوى المنشود عالميا 
واوضح المسؤول بالبنك العالمي ان المؤسسة الدولية ظلت شريكا متميزا لتونس منذ سنة 1963 في تنفيذ الاصلاحات بقطاع التربية غير انها لاحظت ان المنظومة التربوية بدات تتجه في العشرية الاخيرة نحو الانحدار
وبين انه من الخطا الشروع في تحسين جودة التربية والتعليم دون القيام بتقييم موضوعي شامل لمختلف عناصرها وذلك بتشريك مختلف الخبراء والكفاءات الوطنية وكل الاطراف المعنية بالشان التربوي
وذكر ان تونس حققت نتائج كمية باهرة في نظامها التربوي والتعليمي غير ان الجودة المرجوة بقيت الحلقة الضعيفة ان لم تكن المفقودة في هذا النظام، مشيرا الى ان تحقيق تنافسية الموارد البشرية الوطنية داخليا وخارجيا يستدعي نظاما تربويا ذا جودة تنافسية عالية
وحسب الخبير الدولي فان اي اصلاح تربوي يقوم على اربع مرتكزات ضرورية اولها الطموح الى امتلاك مواصفات جودة التعليم كتلك الموجودة في دول المجموعة الاوروبية وثانيها تحديد مواصفات وطنية للجودة اما المحور الثالث فهو انشاء معايير واضحة للتقييم واخيرا تفتح المؤسسة التربوية على محيطها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق