الأربعاء، 4 يناير 2012

رسالة لوزير التربية من أساتذة يُطالبون بمراجعة معايير النُقل

وجه مربون و اساتذة رسالة إلى السيد وزير التربية في مايلي نصها:

الموضوع : حول تغيير معايير النقل الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي

سيّدي الوزير

نتوجه إليكم سيّدي الكريم بهذه الرسالة و كلّنا أمل في أن تشمل تونس الثورة، تونس الحريّة و العدالة و الكرامة و المساواة، العديد من الزملاء الأساتذة الذين يعانون منذ سنوات، فاتت للكثير منهم العقد من الزمن، متاعب التشتّت الأسري و عدم الإستقرار الإجتماعي. إن معضلة الكثير من الأساتذة إنما هي نتيجة الفساد و المحسوبيّة وعدم الموضوعيّة في تعيين و نقل الأساتذة في العمل الدوري، الذين و إن كانوا يفخرون بأداء واجبهم و رسالتهم التربويّة في كامل ربوع الجمهوريّة، فإنهم قد طال بهم الأمد بعيدا عن مسقط الرأس و أصبحوا يتكبّدون في كلّ سنة دراسيّة متاعب التنقّل و البحث عن الكراء و البعد عن العائلة و مخاطر الطريق و حرموا من الإستقرار الإجتماعي و المادّي

سيّدي الوزير، لا مَطالب ماديّة لنا، و إنّما نطلب المساواة بين الأستاذ الذي يقع تعيينه مباشرة في مسقط رأسه أو تقع نقلته بعد سنين معدودة، غالبا خارج الحركة و بطرق مشبوهة نتيجة المحسوبيّة و الفساد الإداري، فيما مازال الكثير منّا يشارك منذ سنين كثيرة، فات لبعضها العقد، في حركة النقل على أمل الإستقرار في ولاية مسقط رأسه دون جدوى و هذا خاصة في الولايات التي تشكو ضغطا ومنها تونس و صفاقس.

سيّدي الوزير، جاءت ثورة الحريّة و الكرامة بمبادئ سامية من أجلها مات الشهداء و من أهمّها المساواة بين كلّ التونسيّين من أبناء هذا الوطن وعلى هذا فإن الأمل يحدونا في أن نتمتّع بحقنا في الإستقرار كغيرنا من الزملاء و ذلك بعد عقد من العمل خارج ولاية مسقط الرأس ويكون ذلك حسب تصوّرنا بإصلاح معايير العمل الدوري و دعما لتفعيل الشفافيّة و الأخذ بعين الإعتبار خاصة عدد سنوات البعد و التشتّت.

سيّدي الوزير، نحن ننظر لمستقبلنا بكثير من الغموض فإنّ لنا أن نبنيَ بيتا و نربّيَ أطفالا و الحال أن كثيرا منّا قد قضوا أكثر من عقد في العمل بعيدا عن العائلة فلا مجال للمقارنة بين المشاقّ التي نتحمّلها و بين من ينعم بالإستقرار في حال أن الجميع متساوون في الرتب و الإمتيازات.

سيّدي الوزير، إننا نرجوا من جنابكم النظر بلفتة كريمة لواقعنا الشاق و خاصة منّا من طالت معاناتهم و فاتت العقد من الزمن، و قد أصحبنا لهذه الرسالة تصورا مبدئيّا منّا لمعاييرَ جديدةٍ للنقل و التّفاضُل بين الأساتذة رأينا أنّها تُكرّس مبدئ المساواة و تعطي الأحقيّة بشكل موضوعيّ أكثر من ذي قبل، و لكم سيّدي سديد النظر.

تحيا ثورة الحريّة و الكرامة و المساواة عاشت تونس و عاش شعبنا الكريم

المعايير الجديدة المُقترحة من بعض الأساتذة لحركة النُقل :
نحن الممضون أسفله، أساتذة التعليم الثانوي بالمدارس الإعداديّة و المعاهد الثانويّة نطالب بإعادة النظر في معايير النقل الوطنيّة و بالتالي الصيغة الإجماليّة التي ستفضي لإحتساب مجموع نقاط المترشّحين وذلك إنطلاقا من السنة الدراسيّة 2011/2012 إعتبارا للمساواة بين كل الأساتذة في العمل الدوري و حقّهم الشرعي في الإستقرار.

و تتلخّص معايير إحتساب المجموع في :

أولًا: الأقدميّة العامّة في التدريس في نطاق العمل الدوري و تحتسب كالتّالي:

- نقطة عن كلّ سنة من الخمس سنوات الأولى

- نقطتان عن كلّ سنة بعد الخمس سنوات الأولى

- ثلاث نقاط عن كلّ سنة بعد العشر سنوات

ثانيًا: الحالة الإجتماعيّة : يقع التّنفيل بـ :

* نقطة للمتزوّج

* نقطة على كل إبن

* نقطة للبعد عن القرين مهما كانت حالته الشغليّة

ثالثًا: المسافة الفاصلة بين مركز العمل و المكان المطلوب

رابعًا
: العمر :

- – ينفّل بنقطة المرسّمون من هم دون 28 سنة

- ينفّل بنقطتان المرسّمون من هم بين 28 و دون 33 سنة

- ينفّل بثلاث نقاط المرسّمون من هم فوق 33 سنة

خامسًا: عدم إدماج العدد الإداري و البيداغوجي ضمن معايير النقلة لعدّة إعتبارات أهمّها:

- النقلة حق لكلّ الأساتذة مهما كان مستواهم البيداغوجي

- إدماج العدد البيداغوجي في النقل و الترقيات المهنيّة هو بمثابة العقوبة المزدوجة في بعض الحالات (فليكن العدد البيداغوجي حكرًا على الترقيات المهنيّة و المناظرات الداخليّة و الخارجيّة)

سادسًا: إظفاء الشفافيّة على حركة النقل و ذلك بـ :

- بإجراء حركة النقل كل سنة مع إدماجها مع حركة تقريب الأزواج

- بالإعلان عن الشغورات في الإبّان و في موفّى كل سنة و نشرها لعموم الأساتذة حسب الإختصاص و الولاية

- نشر النتائج كاملة على الموقع الإلكتروني للوزارة مع تضمينها قائمات الإنتظارحسب الترتيب و الإختصاص مع تحديد أجل زمني للإعتراض

سابعًا: تحديد سقف زمني يتمتّع بعده الأستاذ بالنقلة الآليّة (5 سنوات)

ثامنًا
: نطالب بمراجعة مناطق العمل الدوري خاصة في الولايات التي تحتوي ضغطا

تاسعًا: كل الأساتذة متساوون في وجوب العمل الدوري و في الحقّ في الإستقرار

والسلام

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق