الجمعة، 12 أكتوبر 2012

بالمناسبة لفتة متأخرة جدا..

الصباح : بعد دخول السنة الدراسية الجديدة أسبوعها الرابع والتقدم في حصص الدرس بعديد المؤسسات التربوية -باستثناء تلك التي تسجل تعثرا وارتباكا على أكثر من صعيد-، وبعد أن استنزفت مصاريف العودة الميزانية المهترئة للأولياء واستحوذ شراء الكراسات التي طالب عدد من المدرسين بالإعداديات والثانويات بتوفيرها حسب مواصفات معينة تتجاوز حدود المعروض
من الكراس المرقم المدعم وتوجيههم نحو نوعيات محددة تتجاوز أسعارها سعر كتابين مدرسيين مما زاد في إثقال كاهل العائلات طالعنا الموقع الرسمي لوزارة التربية بمنشور حديث العهد ممضى من وزير التربية بتاريخ 8 أكتوبر الجاري يدعو فيه المربين إلى "ترك حرية الاختيار للتلاميذ والأولياء لاقتناء أيّ نوع من الكراس المدرسي وعدم مطالبتهم بنوعية محددة" وذلك حفاظا على الطاقة الشرائية للولي.
وتم التذكير بتوفر الكراس المرقم بمختلف أصنافه المعهودة بالكميات الكافية مع دعوة كافة المدرسين إلى الاطلاع على فحوى المنشور والحرص على تطبيقه.
 وعلى أهمية مضمون الرسالة ونبل غايتها نعتقد أنها وصلت متأخرة جدا بعد أن قضي الأمر وبادر الأولياء على مضض بتوفير القائمة المكلفة للوازم المدرسية المطلوبة باعتبار أن عديد الكراسات المضمنة بها تخرج عن نطاق الكراس المدعم ولا تعترف إلا بالنوع الرفيع.
 ولأنّ "كل يد شدت أختها.." وتجاوزت عديد العائلات عقبة مصروف المدرسة بما أوتيت من إمكانيات وقدرة على إعادة توزيع أبواب نفقاتها وأولوياتها وإن كان ذلك على حساب قوتها اليومي وتأجيل سداد بعض الفواتير نرى أن لفتة الوزارة تأخرت كثيرا وكان من الأجدى لو صدرت قبيل انطلاق السنة الدراسية، وعدم انتظار أسابيع للتذكير بهذه التوصيات الرامية إلى عدم إثقال كاهل الأولياء.
 في المقابل وأمام ما تشهده بعض المؤسسات على مستوى الحياة المدرسية من إشكالات ومظاهر مخلة بالميثاق المدرسي وبالضوابط التي يتعين الاتزام بها داخل المعهد ومنها تعمد بعض الإدارات إجبار التلاميذ عند تغيّب الأستاذ على مغادرة قاعة الدرس ومطالبتهم بالبقاء خارج المدرسة إلى حين حلول الحصة الموالية بتعلة عدم توفر قاعة مراجعة والحال أنّ قاعة الدرس شاغرة. ثم في ذمة من وعلى مسؤولية من يترك تلاميذ في محيط المدرسة مع كل الأخطار المحدقة بهم؟ أليست هذه الوضعية أولى بالمعالجة والاهتمام العاجل؟
ألا تحتاج هذه الوضعيات صدور منشور وزاري يمنعها ويفرض بقاء التلاميذ داخل المعهد في ساعات الفراغ أو عند التغيب الفجئي لأحد الأساتذة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق