الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

المؤسّسات التربويّة في الجهات الداخليّة



الصباح : الآن وقد مر شهر رمضان، وتجاوز سكان الجهات الداخلية ثقل مصاريفه بما حملته معها من غلاء في أسعار المواد الأساسية، وما عاشوه من تأثيرات صعبة نتيجة انقطاع الماء الصالح للشراب، وسط عجز الحكومة وسكوتها وتواطئها إن شئنا مع تجار اللحوم والخضر والغلال الذين عاثوا في السوق كما شاؤوا ..

الآن تعالوا نفتح ملفا آخر يهم كل الجهات وسكانها وأبناءها الصغار.
إنه ملف المؤسسات التربوية التي تستعد عما قريب لاستقبال تلاميذ تلك الربوع في سنة دراسية جديدة. فما هو حالها؟ وهل امتدت يد السلط التربوية ومن ورائها الحكومة للنظر في ظروفها الصعبة والنواقص التي تشوبها وعملت خلال هذا الصيف على إصلاح وترميم بعض الجوانب فيها؟
فهناك من المؤسسات التربوية في تلك الجهات الداخلية ما لا تتوفر فيها لا المياه الصالحة للشراب ولا الكهرباء، والبعض منها يصعب الوصول إليها لما يشوب المسالك الفلاحية المؤدية إليها من أضرار.. وهناك العديد من تلك المؤسسات من لم تعرف الطلاء منذ سنوات ومن فقدت بلور شبابيكها منذ أمد، ووضع بدلها كرتون أو بقيت بدون بلور.
هذا الواقع الذي عليه المؤسسات التربوية في الجهات الداخلية حري بنا أن نهتم به وأن نطرح قضاياه ومشاغله، وأن نتحدث عنه خلال هذه الأيام لأن لا أحد-على ما يبدو- قد اهتم به، بل صرفت عنه الأنظار، وتناساه الجميع وسط ثقل القضايا الأخرى التي تعاني منها الجهات الداخلية مثل الخصاصة والبطالة وغياب مجالات التنمية والعطش الذي أحاط بسكان هذه الربوع.
فكيف سيتصرف مربو هذه المؤسسات التي ينقصها الكثير ولا تتوفر فيها أبسط الضروريات وأدنى وسائل العمل؟ ذلك هو السؤال الذي يبقى محيّرا والذي لا يمكن الكشف عنه إلا من خلال إطلالة لمراسلينا في الجهات على هذه المؤسسات وواقعها المزري. فتعالوا نفتح هذا الملف ونكشف خباياه ومعاناة تلاميذ تلك الجهات من واقع مؤسساتهم التربوية.
علي الزايدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق