الاثنين، 27 أغسطس 2012

أهمية العمل النقابي

كتبهاabdelmajid slama ، في 23 يناير 2012 الساعة: 09:37 ص

أهمية العمل النقابي
أضع على ذمت الإخوة مقالات توضيحية نشرح فيها كنه العمل النقابي وأهميته في الحياة المهنية للعامل ككل وننطلق أولا من الدوافع الفعلية لتشكيل النقابات وأهميتها ودورها الريادي في الدفاع عن العامل وصيرورة العمل وستكون باذن الله مقالات يومية .
إن شروط العمل في أي بلد من البلدان موضع نقاش دائم وحوار بل صراع تعمل الدولة على ترجمته إلى تشريعات اجتماعية ناظمة للعلاقة بين طرفي الإنتاج (العمال وأصحاب العمل) وتبقى هذه التشريعات على مرَ الزمن عرضة للتبدل والتغيُّر في ضوء معطيات الحياة وتوازنات القوى (العمال وأصحاب العمل المتصارعة( . وهذا الحوار/ الصراع الذي يجري بصورة انفرادية وأشكال شتى يتحول على الصعيد الوطني إلى مادة تفاوض بين نقابات تمثل أصحاب العمل " اتحادات الأعراف" من جهة ونقابات تمثل العمال من جهة ثانية. وتنحصر غاية النقابة في الأمور التي من شأنها حماية المهنة وتشجيعها ورفع مستواها والدفاع عن مصالحها والعمل على تقدمها من جميع الوجوه الاقتصادية والصناعية والتجارية. لإثبات الأهمية العالية للعمل النقابي بالنسبة للعامل يجب أولا أن تتشكل عنده جملة من الإحاطات بالظروف الاجتماعية التي تتحرك في مناحي حياته ، وجملة من الفرص التي يمكنه الاستفادة منها لنيل حقوقه . شكوى العامل من الظروف الاجتماعية قائمة وأسبابها عديدة ومعروفة ، وحقوقه معتدى عليها بصور وأشكال وأساليب متعددة ، واحتمالات اتخاذها أشكالا أكثر استغلالا وقهرا واردة ، بل هي على الأبواب إذا ما العمل ؟؟؟ أيقعد العامل وينتظر من يأتي ليدافع له عن حقوقه، المنطق بقول لا، ولكن يصعب مواجهة الوضع القائم بشكل منفرد، فهل يمكن مواجهته بشكل جماعي ؟ بكل تأكيد، وهو أمر مطلوب ! إذا كيف ؟ نضالات عمالية عديدة سابقة أثمرت حق تأسيس النقابات وبات حق العمل النقابي حقا مكرسا بالقانون ، فلماذا لا ننخرط فيه ؟ المفيد أن ننتبه إلى واقع قائم وهو أن هناك على أرض الإنتاج والدورة الاقتصادية مجموعتين: • عمال أجراء يؤدون أعمالا لقاء اجر وهم في نفس الوقت يشكلون أكبر قاعدة استهلاكية • أصحاب عمل يملكون مالا وقرارا ويحققون أرباحا. المفترض أن يكون بين هاتين المجموعتين تلاقي مصالح كشركاء إنتاج يعود بالنفع على كليهما. لكن ما يحصل - ونتيجة عوامل عدة - هو تعارض المصالح بينهما تعارضا يصل إلى حد التصارع، لماذا ؟ لان صاحب العمل يدير أعماله غالبا كمستثمر مال وعمال ، وطالما هو كذلك فليأته العامل من باب يوجعه : التهديد بعرقلة الإنتاج عندما يحاول الاستئثار بعوائد تعبه استئثارا مجحفا بحقه ، أو من باب ينفعه عندما يعطي العامل حقه ، هذه هي معادلة العمل النقابي أما صاحب العمل الذي يمنع الحق ويعرقل العمل النقابي ، فإنه ينطلق من معادلة مال مقابل مال والعامل مجرد آلة يحدد قيمتها سوق العرض والطلب , فحتى لا تضيع الحقوق يجب التمسك بالعمل النقاب ماهية العمل النقابي: الدفاع عن الأجور وتحسين لشروط العمل . النقابة منظمة ينشئها ويديرها الأجراء "العمال بالفكر والساعد أجراء القطاع الخاص أو العام " تحقيقا لمصالحهم ودفاعا عنها ، والتناقض في المصالح بين أجراء ( العمال ) وأصحاب العمل ( الرأسماليين إن كانوا خواص أو الدولة المطبقة للنظام الرأسمالي ) يظهر جليا في مجالين اثنين : الأجور وشروط العمل . بالنسبة للأجور يهم الرأسمالي الحصول على اكبر قدر من العمل مقابل أدنى كلفة ممكنة ليزيد من أرباحه ولتخفيض الكلفة يعتمد أصحاب العمل أيسر الطرق لهم وأقربها منالا: تخفيض الأجور وزيادة ساعات العمل. ويذهب صاحب العمل في تخفيض الأجور إلى الحدود الأدنى وفي زيادة ساعات العمل إلى الحدود القصوى في حفاظه على مستوى ربحه وهو يخوض معركته التنافسية مع أقرانه من أصحاب العمل الآخرين بما يؤدي إلى حرمان الأجير من الحد الأدنى الضروري لتمكينه من الاستمرار في العيش ، وبالنسبة لشروط العمل فما يهم صاحب العمل من شروط هو تناسبها مع اكبر قدر ممكن من الإنتاجية واقل كلفة ممكنة فلا يهم إذا كانت الآلات تطلق ضجة مؤذية للسمع أو إذا كانت تشكل خطرا على حياة العامل مادامت تنتج اكبر عدد من السلع واقل كلفة ولا مشكلة في تصرف مراقب لا يحترم كرامة العامل ولا يأخذ بعين الاعتبار إمكانية وحاجاته الإنسانية وهو يدعى لعمل متواصل . الأجور وشروط العمل عنوانان لساحة المواجهة بين العامل وصاحب العمل حين يتم تجاوز حقوق الإنسان في ميدان العمل والإنتاج ، فأما أن يسكت العمال على ظلمهم وقهرهم وتكريس ظواهر الرق وأما أن يرفضوا ويلجئوا إلى التعبير عن بؤسهم ونقمتهم من خلال الجريمة والسرقة وتكسير الآلات والتخريب وهي ممارسات تضع العمال في مواجهة المجتمع والسلطة والمزيد من المصائب عليهم وعلى عيالهم وأما أن يعمدوا إلى تنظيم صفوفهم لامتلاك عنصر القوة في التضامن والاتحاد , إن النقابات ليست محاولة عمالية جماعية لتقوية موقع العمال عن طريق التضامن والاتحاد فمع وجود النقابات الفاعلة يفقد صاحب العمل سلطته المطلقة ويصبح لزاما عليه أن يفكر مليا قبل أن يحاول تخفيض الأجر أو زيادة ساعات العمل أو التغاضي عن شروط سلامة العمل وبيئته . هل للعامل أن يسال بعد هذا عن جدوى العمل النقابي وهل له أن يتردد في الانخراط فيه بحماس وقوة وفاعلية !!!؟؟؟ قطعا لا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق