الأحد، 16 سبتمبر 2012

النقل المدرسي.. السكن الجامعي.. والنقص في الاطار التربوي

الصباح : *المنستير

زيادة بـ 668 تلميذا مقابل نقص في المعلمين والعملة

أوضح مختار الهداوي المندوب الجهوي للتربية انه تم على مستوى ادارته اتخاذ التدابير اللازمة والاجراءات العملية الكفيلة بتامين عودة مدرسية موفقة
وذلك بالتنسيق مع كل الاطراف ذات الصلة بقطاع التربية والتعليم حيث تم دراسة اهرامات الاقسام وعددها وعدد الاطارات اللازمة . كما قامت مصالح المندوبية الجهوية للتربية بكل الاجراءات المتعلقة بالتوسيعات والتعهد والصيانة وتركيز التجهيزات.
وبين المندوب الجهوي للتربية أن 155 مدرسة عمومية ستستقبل هذه السنة 56440 تلميذا وذلك بزيادة 668 تلميذا حيث حدد معدل كثافة الفصل بـ 25،8 تلميذا. وبالنسبة للمرحلة الاعدادية يوجد بولاية المنستير 50 مؤسسة تعليم منها 6 مدارس تقنية ستستقبل 26470 تلميذا في حين يستقبل 25 معهد ثانوي 23698 تلميذا بمعدل كثافة الفصل الواحد لا تتعدى 26 تلميذا.
وأكد الهداوي ان مؤشرات الاستعداد للعودة المدرسية لهذا الموسم طيبة عموما الا أنها تشكو بعض النقائص والصعوبات خاصة ما تم تسجيله من نقص بـ 31 معلم و نقص في العملة والحراس وفي التجهيزات حيث تم تحديد حاجيات ولاية المنستير بـ4000 طاولة، تحصلت منها المندوبية على الثلث سيتم توزيعها على مختلف المدارس والمعاهد حسب الحاجيات والأولوية.
وأضاف مندوب التربية أن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية بولاية المنستير قديمة وهو ما يفسر وجود عدد كبير من القاعات المتداعية للسقوط ، والمندوبية ساعية الى تعويضها وصيانة وتهيئة بعضها الآخر؛ الا ان الاعتمادات المخصصة لولاية المنستير والتي تناهز 2 مليون دينار لا تفي سوى بـ 1/6 من حاجيات الجهة . و بدوره اكد عبد الوهاب الدقي رئيس جامعة المنستير انه تم اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بتامين العودة الجامعية في احسن الظروف ، وبيّن انه من المتوقع ان تستقبل جامعة المنستير 4154 طالبا جديدا خلال الموسم الدراسي 2012 / 2013 على أن يصل العدد الجملي للطلبة مرسمين بـ 11 مؤسسة جامعية بين معاهد ومدارس و كليات بولاية المنستير 24775 طالبا وطالبة .وأضاف رئيس جامعة المنستير ان هناك نقصا في عدد العملة و الحراس الليليين لبعض المؤسسات الجامعية كما طالب بضرورة تامين دوريات امنية بمحيط هذه المؤسسات بهدف حماية الطلبة والطالبات . وبخصوص مقرالجامعة الجديد قال ان الاشغال ستنطلق قريبا على ان يتم تسلم المقر الجديد مع موفى سنة 2013 .

الخدمات الجامعية

اوضح عبد المجيد بن حسين المدير الجهوي للادارة الجهوية للخدمات الجامعية بالمنستير ان ادارته حرصت منذ شهر جانفي 2012 على القيام بعملية الاستشراف للسكن الجامعي لتوقع الزيادة والنقص في طاقة الاستيعاب زيادة على معاينة المؤسسات الراجعة له بالنظر من حيث جاهزيتها لاستقبال الطلبة والتعهد بصيانتها وتنظيفها و تجهيزها والقيام بالفحوصات الطبية اللازمة للأعوان المباشرين بالمطاعم الجامعية .
وافاد المديرالجهوي ان طاقة استيعاب مبيتات ولاية المنستير تقدر بـ9400 سريرحيث يتم تسجيل فائض في عدد الأسرة الشاغرة بما يساوي 792 سريرا فقط مبيت الاناث بمدينة المكنين يسجل عجزا بـ 88 سريرا سيتم ايواء الطالبات بمبيت مدينة قصر هلال . ويوجد بولاية المنستير 5 مطاعم جامعية ، منها ثلاثة مطاعم بمدينة المنستير ومطعم جامعي بالمكنين وآخر بمدينة قصر هلال ويتم توفير يوميا 10 الاف اكلة من خلال 2740 مقعدا وهو ما اعتبره مديرو المطاعم الجامعية سببا لخلق الاكتظاظ وصعوبة في توفير الاكلة لكافة الطلبة وخاصة طلبة سطح جابر، وهنا تقترح المصالح الجهوية الى بناء مطعم ثان بسطح جابر او توسعة المطعم الحالي.

النقل المدرسي

اكد الحبيب ماي المديرالجهوي لشركة النقل بالساحل ان الشركة انطلقت في بيع اشتراكات النقل المدرسي منذ 24 اوت الماضي محافظة على نفس التسعيرة بالنسبة للسنة الماضية وأضاف ان النقل المدرسي بولاية المنستير يستاثر بمفرده بـ68 خطا خاصا و 189 سفرة يومية تؤمنها 46 حافلة اي بنسبة 75 % من جملة الرحلات التي تؤمنها شركة النقل بالساحل حيث يتسبب ذلك في نقص للرحلات العادية و في اكتظاظ على مستوى العديد من الخطوط بالجهة . كما تم تسجيل نقص في عدد الاعوان و في عدد الحافلات الذي من المنتظر ان يتدعم خلال السنة الدراسية .

الكتب المدرسية

تبلغ تقديرات حاجيات ولاية المنستير من الكتب المدرسية بالتعليم الأساسي بـ 484383 نسخة لـ 79 عنوانا و بالتعليم الثانوي 139797 نسخة لـ 142 عنوانا. كما أوضح المختار الطاهري المندوب الجهوي للتجارة ان جميع الأدوات المدرسية متوفرة حاليا بالمكتبات و كذلك بالمعرض الدولي بالمنستير الذي انتظم بمناسبة العودة المدرسية و بالفضاءات الكبرى بالجهة التي توفر أدوات العودة المدرسية باثمان تفاضلية من شانها أن تساعد على المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن ضعيف الدخل .
و قد أبدى رجال الأمن الوطني بمختلف أصنافه عن استعدادهم لتامين الظروف الطيبة للعودة المدرسية ولإنجاح الموسم الدراسي عموما.
                          
                                                                  سامي السطنبولي
*مدنين

عودة مدرسية بجملة من الصعوبات والإشكاليات

ستعرف العودة المدرسية والجامعية الجديدة 2012 /2013 بولاية مدنين مجموعة من الصعوبات والإشكاليات التي تم استعراضها خلال اجتماع ضم " حمادي ميارة" والي مدنين بمختلف الأطراف المعنية بهذا الحدث التربوي الذي ستعيش على وقعه ولاية مدنين على غرار مختلف جهات الجمهورية.
و تتمثل أهم هذه الصعوبات في أن العديد من أشغال الصيانة و التوسيعات المتصلة بالفضاءات التربوية و الراجعة بالنظر للمندوبية الجهوية للتربية بمدنين سوف لن تنتهي قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد بسبب التأخير الحاصل من طرف المقاولين الذين ينجزون هذه الأشغال والذين وجدوا حسب ما صرحوا به صعوبات في اليد العاملة ؛ نفس الشيء بالنسبة للمقر الجديد للمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بمدنين الذي أصبح بالمركب الجامعي بالفجاة.
وهذا المكسب يشكو بعض النقائص على مستوى الاتصالات والكهرباء والأثاث و المخابر والعملة و النقل الجامعي و المحيط إضافة أنه تم خلال السنة الجامعية الفارطة استغلال المطعم في ظروف صعبة جدا نظرا لعدم انتداب الأعوان والعملة والنقص الحاصل في التجهيزات .
وفي المجال التربوي تمت الإشارة إلى أن بعض المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية بولاية مدنين ستعرف نقصا على مستوى الأساتذة لأن عملية الانتدابات لم تكتمل بعد من طرف وزارة التربية ونفس الشيء بالنسبة لسلك القيمين .
وبالنسبة للنقل الجامعي نحو المركب الجامعي بالفجة تم اقتراح تخصيص تعريفة خاصة عن طريق اشتراكات لفائدة العملة والأساتذة الجامعيين لتسهيل تنقلهم من مدينة مدنين، إلى هذا المركب ذهابا وإيابا علما أن النقل المدرسي والجامعي والذي يرجع بالنظر للشركة الجهوية بمدنين يعرف بدوره صعوبات تتمثل بالخصوص في النقص على مستوى الأسطول وتشتت وتوسع شبكة النقل المدرسي والجامعي وصعوبة بعض المسالك خاصة عند استعمال الحافلات المزدوجة وعدم توحيد الزمن المدرسي ومختلف جداول الأوقات بين مختلف المؤسسات التربوية علما أن وزارة النقل أقرت هذه السنة برنامجا جديدا يتمثل في إيصال التلاميذ إلى مقر سكناهم عبر الحافلات وسيارات النقل الريفي في حالة استحالة دخول الحافلات إلى مسالك صعبة مع المحافظة على تعريفة الاشتراك للنقل المدرسي.
على صعيد آخر تمت في هذه الجلسة الإشارة إلى ضرورة تعهد مخفضات السرعة و العلامات المرورية بجانب المؤسسات التربوية و الجامعية والتأكيد أيضا على منع الانتصاب الفوضوي و بيع المحروقات مع مراقبة الباعة المتجولين للمأكولات أمام المؤسسات التربوية والإحاطة بالتلاميذ والطلبة من العائلات المحدودة الدخل.
ونشير في الأخير أن عدد التلاميذ في التعليم الثانوي بلغ هذه السنة 19443 سيدرسهم 3500 أستاذ في حين يبلغ عدد المعاهد 28 أما عدد المدارس الإعدادية فهو 48 و التي ستستقبل 21690 أما في التعليم الابتدائي فهناك 249 مدرسة بها 3300 معلم في حين يبلغ عدد التلاميذ في التعليم الأساسي 47300 تلميذ و تلميذة.
                                                                       ميمون التونسي
* زغوان

إحداث نواة لمدرسة إعدادية نموذجية

تتميز السنة الدراسية الجديدة بجهة زغوان ببعث نواة لمدرسة إعدادية نموذجية بعاصمة الولاية ستحتضن 52 تلميذا بالسنة السابعة أساسي في المرحلة الأولى في انتظار انشاء معهد نموذجي متكامل المراحل التعليمية. و من شأن هذا الإنجاز أن يجنب الأولياء المصاريف للتنقل و الإقامة بمعهد نابل و يخلق التنافس بين التلاميذ و يحسن نتائج الإمتحانات.
من جهة أخرى تستقبل المؤسسات التربوية بداية من يوم 17 سبتمبر الجاري 14608 تلميذا بالمدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية و 18143 بالمدارس الأساسية و يؤمن تدريسهم 1245 أستاذا و 1070 معلما.
و رغم المجهودات المبذولة فإن إشكاليات كبيرة تترصد القطاع في بعض النواحي مثلما افادنا به محمد الهادي القضومي المندوب الجهوي للتعليم ؛ من ذلك النقص الفادح في عدد القيمين( 35 فقط مقابل حاجة ملحة لـ100 قيم) مما سيؤثر سلبا على مستوى تأطير التلاميذ كما أن تجهيزات بعض المخابر الإعلامية و اللغات التي سرقت لم يقع تعويضها الى حد الساعة في حين ستفتح أبواب بعض أقسام الأساسي من دون معلمين لفترة زمنية نظرا إلى عدم التوصل إلى سد الشغورات المسجلة إثر النقل.
و يبقى الإشكال قائما على مستوى إعدادية "سيدي عويدات" من معتمدية الفحص التي اكتسحتها الفيضانات الأخيرة طالما أن مجرى وادي السد الكبير المحاذي لها لم تشمله العناية من قبل المصالح الفنية المختصة (فلاحة و تجهيز) و هو أمر يستدعي تدخلا عاجلا لتفادي الأخطار المحتملة علما أن وزارة التربية خصصت ميزانية تقدر بـ400 مليون لإصلاح الأضرارالمسجلة بهذه المؤسسة التي تحتضن 220 تلميذا.
ويشكل النقل عبر الحافلات معضلة تعيق عديد التلاميذ بمناطق الناظور وبئر مشارقة و"صواف" نظرا لتباعد السفرات في اتجاه المعاهد والمدارس الإعدادية البعيدة مما يحتم النظر في الموضوع لتحسين ظروف الدراسة.
         
                                                                             أحمد بالشيخ
*سليانة

مساعدات لـ16856 تلميذا و1500طالب

استعدادا للسنة الدراسية والجامعية انعقدت مؤخرا بمقر ولاية سليانة جلسة عمل جمعت السلط الجهوية ومختلف الأطراف التي يهمها قطاع التربية إلى جانب مكونات المجتمع المدني وتم خلال هذا الجلسة استعراض أهم الصعوبات والإشكاليات الخاصة بالموسم الدراسي والجامعي الجديد والتي تم التطرق لها من قبل السلط الجهوية والمربين وممثلي المجتمع المدني؛ ولعل من أهمها نقص الإطار البشري بالمؤسسات التربوية ومؤسستي التعليم العالي بالولاية وخاصة في صنف القيمين والعملة وكذلك ظروف نقل التلاميذ بوسائل النقل الريفي في الطرقات والمسالك الفلاحية الوعرة المعروفة بها مختلف مناطق الولاية إلى جانب افتقار العديد من المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية إلى المياه الصالحة للشراب وحاجتها إلى التجهيزات البيدغوجية ووسائل التدريس الحديث ومن المنتظرأن يتم بمناسبة العودة المدرسية والجامعية مساعدة أبناء العائلات المعوزة محدودة الدخل بولاية سليانة حيث سيتم صرف حوالى 500ألف دينارلفائدة 16856 تلميذا وتلميذة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية و150ألف دينار سينتفع بها 1500 طالب وطالبة في شكل منح اجتماعية.

                                                                  عبد العزيز الشارني
*القصرين

تغيير 7 مديري اعداديات ومعاهد

تفتح يوم الاثنين 361 مؤسسة تربوية بكامل ولاية القصرين وتشمل 301 مدرسة ابتدائية و35 اعدادية منها واحدة نموذجية و26 معهدا ثانويا احدها نموذجي ابوابها لاحتضان 92056 تلميذا منهم 51425 في المرحلة الابتدائية والبقية في الاعدادي والثانوي بزيادة تقدر بحوالي 2000 تلميذ عن السنة الدراسة الماضية رغم غياب اي احداثات جديدة..
وستقترن بداية هذا الموسم الدراسي بتغيير 7 من مديري الاعداديات والمعاهد بسبب الاستقالة اوالاعفاء تهم المؤسسات التالية:اعدادية سيدي سهيل بتالة واعدادية العبادلة بسبيطلة ومعاهد فريانة و تالة وماجل بالعباس وسبيطلة 1 ترشح لتعويضها 59 استاذا ينتظر اختيارهم اثر جلسة ستعقد قبل نهاية هذا الاسبوع حسب مقاييس التناظر التي اعتمدتها الوزارة منذ السنة الدراسية الفارطة..
وتتمثل أهم الاشكالات التي تصاحب العودة المدرسية حسب ما عايناه في بعض المؤسسات رغبة عديد الاولياء في نقلة ابنائهم من مؤسسة الى اخرى لتقريبهم من منازلهم او من قسم الى آخر بحثا عن معلمين و اساتذة اكفاء حسب رايهم او للدراسة مع اصدقائهم و اجوارهم لمرافقة بعضهم البعض اثناء الذهاب و الاياب.
وتشهد مختلف المدارس والاعداديات والمعاهد منذ بداية عمليات الترسيم هذا الاسبوع توافد العشرات من الاولياء لهذا الغرض وفي صورة الاستجابة لرغباتهم جميعا فان الاقسام ستعرف عدم توازن في عدد تلاميذها مما سيؤثر على العملية التربوية .. ويوجد اكبر ضغط على المدرسة الابتدائية الشرقية بوسط المدينة واعدادية الفتح ومعهد المنار.
ولتخفيف الاكتظاظ في المؤسستين الأخيرتين أكد لنا المندوب الجهوي للتربية السيد منور النصري ان الوزارة تبحث عن قطعتي ارض شرق القصرين لبناء اعدادية جديدة ومعهد آخر بحي المنار او حي القضاة القريب منه.

                                                                               يوسف امين

*الكاف

احداث معهد نموذجي

انطلقت الاستعدادات للعودة المدرسة والجامعية بولاية الكاف وتسعى كل الأطراف التي يهمها القطاع التربوي لإنجاح العودة في ولاية تحتل المرتبة الأولى حسب آخر إحصاء لوزارة التربية في معدل كثافة التلاميذ في فصول الابتدائي بـ1،50 تلميذا بالفصل الواحد مع العلم أن عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية خلال الموسم الدراسي 2012-2013 يبلغ 22750 تلميذا في حين يبلغ عدد المدارس 194 مدرسة ابتدائية وعدد المعلمين 1977 وعدد المدارس العاملة بنظام الحر 96 مدرسة.
اما عدد التلاميذ بالإعدادي فيبلغ 11691 تلميذا في 27 مدرسة إعدادية منها مدرسة إعدادية نموذجية ومدرسة إعدادية تقنية، ويبلغ عدد التلاميذ بالثانوي 12890 منهج 10215 جددا وناجحين و2675 راسبين سيدرسون بــ19 معهدا منها معهد نموذجي ويبلغ عدد الأساتذة 2027 أستاذ للمرحلتين علما انه وضمن المشاريع المبرمجة لسنة 2012 إحداث معهد نموذجي رصدت له الميزانية ولم يجد الحوار بين السلط الجهوية حول الأرض المناسبة لإقامة هذا المشروع.
أما في مجال التوسيعات والصيانات الضرورية للمؤسسات التربوية فقد تمت برمجة المندوبية الجهوية للتربية بالكاف حسب الأولية جملة من المشاريع بكلفة قدرت بمليار و200 ألف دينار.
           
                                                                                    الشارني
*بن عروس

تخوف وتذمر الاولياء من الغلاء

في إطار الاستعداد للسنة الدراسية الجديدة 2012/ 2013 و حرصا على ضمان انطلاقها في أحسن الظروف المادية والبيداغوجية عملت كل المؤسسات التربوية بولاية بن عروس على تجميل مداخلها والاعتناء بمساحاتها الخضراء وإحكام استغلال الفضاءات التعليمية المتوفرة من ورشات وقاعات ومخابر وتجهيزات كما أن جل جداول أوقات التلاميذ وموازنات المدرسين أصبحت جاهزة حتى تكون عملية استئناف الدروس لكل المستويات منذ اليوم الأول للدراسة .
ولقد صدرت مذكرة من المندوب الجهوي للتربية ببن عروس بتاريخ21/06/ 2012 تحث مديري ومديرات المؤسسات التربوية على إعداد توزيع بيداغوجي متوازن بالتنسيق مع متفقدي المواد و توزيع ساعات الدراسة على كامل أيام الأسبوع و اجتناب الساعات الجوفاء أو الساعات المنفردة و كذلك الحصص المتقاربة لنفس المادة.
أمام الغلاء الفاحش و تتالي المناسبات والأعياد و بعد شهر رمضان وعيد الفطر، يعيش بعض الأولياء "غصرة" العودة المدرسية و ما تتطلبه من مصاريف. إذ أكتضت المكتبات بجهة بن عروس و تزاحم الأولياء لشراء ما يلزم أبناءهم من مواد أساسية وأخرى ثانوية جعلوا منها إجبارية.
فأصحاب المكتبات الذين تحدثت إليهم "الصباح" أكدوا أن جل العناوين متوفرة باستثناء بعضها والتي ينتظر أن تكون متوفرة في القريب العاجل بالكميات المطلوبة. كما أشاروا أيضا إلى أن هناك نقص في كميات الكراس المدعوم والذي يكون عليه عادة إقبال كبير لانخفاض أسعاره. محدثون تذمروا أيضا من الفضاءات التجارية الكبرى والنصابة الذين أصبحوا ينافسونهم في تجارتهم على حد تعبيرهم.
الأولياء متخوفون  ويتذمرون
تحدثنا كذلك إلى عدد من الأولياء المتواجدين ببعض المكتبات التي زرناها و بداية الكلام كانت مع أحمد (موظف وأب لثلاثة تلاميذ) إذ كشف لنا عن معاناته الكبيرة من الغلاء الفاحش و من كثرة المصاريف قائلا : "ماعادش خالطين" على تدريس أبنائنا فالكراريس و الكتب و اللوازم المدرسية الأخرى غالية جدا دون اعتبار اللباس و النقل و المصروف اليومي "الشهرية مشات" بين الكراء و فاتورة الماء و الضوء و مصاريف العودة المدرسية.
و في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية على أن العودة المدرسية ستكون يوم17/ 09/ 2012 فإن بعض الذين تحدثنا إليهم لم يخفوا تخوفهم من احتمال تأجيل موعد افتتاح هذه العودة نظرا للمناخ العام و الوضع الذي تمر به البلاد و كذلك تنامي مظاهر العنف و تهديدات المعلمين احتجاجا على الخصم من رواتبهم و ذلك ما يؤكده السيد طاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الأساسي لأنه في صورة تمسك الوزارة بضرب الحق النقابي فليس مستبعدا أن تتأجل العودة المدرسية إلى ما بعد17-09-  2012.
السيدة خديجة (ربة بيت وأم لطفلين بالتعليم الأساسي) تقول إن استفحال العنف والفوضى واختلاف وجهات النظر بين الوزارة ونقابات إطار التدريس تزيد في حيرة الأولياء الذين لهم أبناء يتلهفون إلى العودة إلى مقاعد الدراسة. مضيفة أن كل يوم تأجيل أو تأخير في أيام الدراسة يعني خسارة فرص التحصيل المعرفي والتكوين العلمي للتلميذ. وقد أكدت محدثتنا أيضا على ضرورة تعزيز و دعم الحضور الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية لضمان الطمأنينة في نفوس الجميع. وأجمع الأولياء المستجوبون على أنهم يدعمون الحقوق المشروعة للمربين من أجل تحقيق مطالبهم و تحسين وضعهم المادي لكن مصلحة التلميذ و مستقبله الدراسي يجب أن يكون فوق كل الحسابات و التجاذبات والصراعات.

                                                                 عبد القادر الكداشي
*سوسة

نقص في تهيئة للمعاهد والنقل أبرز المشاكل

مرت العطلة وأخذت معها الأجواء الصيفية المليئة بالمرح و الأفراح لتدب روح العودة المدرسية من جديد. وككل سنة يتدافع الناس نحو المحلات التجارية وسوق المدينة العتيقة بسوسة لاقتناء الملابس و امتلأت المكتبات والوراقات بالتلاميذ والطلبة لشراء المستلزمات الدراسية مما أثر بدوره بالإيجاب على الحركة الاقتصادية للمدينة ولكن القدرة الشرائية تختلف من عائلة إلى أخرى و ذلك حسب الحالات الاجتماعية المتباينة خاصة عندما يكون عدد الأبناء الذين يزاولون الدراسة كبيرا فيؤثر بالسلب على العائلات الفقيرة و المتوسطة من أجل توفير المستلزمات من أدوات مدرسية و معاليم الترسيم التي ارتفعت في السنوات الأخيرة.
أما بالنسبة للمشاكل التي تسلط على التلميذ أو الطالب بصفة مباشرة كعدم توفر حافلات كافية، إذ توفر شركة النقل بالساحل 60 حافلة فقط تدخل سوسة المدينة من جميع معتمدياتها، كما يمثل النقص في التهيئة للمعاهد و الكليات من خلال التجهيزات الرئيسية مثل الطاولات و الكراسي و التي طال بها الأمد و رغم اهترائها لم نلاحظ أي لفتة جدية من سلطة الإشراف لتجديدها وأما الحواسيب فإنها لم تعد تواكب التطور التكنولوجي مما يؤثر على محدودية البرمجة والابتكار لدى الطالب، وأما المخابر التقنية والعلمية فقد أصبحت لا تستجيب لتطلعات الطالب أو التلميذ المنفتح عبر الأنترنات على التكنولوجيات العالمية.
تبقى مسألة تحسن المستوى الثقافي و العلمي للطالب أو التلميذ رهينة تطورالمنظومة التعليمية ككل و توفير الحد الأدنى الخدماتي من نقل عمومي و تهيئة شاملة للمعاهد و الجامعات لتوفيرالمناخ المناسب لطلب العلم و الإبداع الفكري.

                                                                   شاهين المصباحي
*قبلي

عودة استثنائية

تتواصل بولاية قبلي الاستعدادات الأخيرة للعودة المدرسية 2012-2013 في ظروف استثنائية ومختلفة عن سابقاتها في عدة مستويات لعل أهمها البيداغوجية والتجارية وخاصة الاجتماعية.
تذمر كبير من أرباب الأسر بالجهة لالتهاب الأسعار وانهيار مقدرتهم الشرائية خاصة بعد شهر رمضان وعيد الفطر وما صاحبهما من مصاريف باهضة وفي ظل هذا فأن جل متساكني الجهة هم من صغار الفلاحين ومحدودي الدخل ورغم التنبيهات والدعوات الى الاقتصار على محلات المكتبات دون غيرها للتزود بالأدوات المدرسية وتفادي التزود من الأسواق الموازية لعدم توفرها على الجودة فضلا عن خطورتها إلا أن العديد من الأسر توجه للأسواق المنتشرة بمختلف معتمديات الجهة .
هذا وطالب العديد من المواطنين بتفعيل اكبر للمراقبة الاقتصادية.
وعبرعدد من الأولياء ورجال التعليم بالجهة عن تخوفاتهم من إمكانية التأخير في سد الشغورات الحاصلة سواء في المدرسين آو الإطار المشرف على الإعداديات والمعاهد وقد طالبوا بتحييد المؤسسات التربوية عن التجاذبات السياسية والنقابية وان تتحمل الإدارة والسلطة مسؤولياتهما لضمان سير طبيعي لعمل مختلف المؤسسات التربوية بالجهة.
وتسجل هذه السنة بعث نواة أولى لمدرسة إعدادية نموذجية بالجهة من خلال تخصيص قسمي السابعة أساسي بمعهد ابن الجزار بقبلي الشمالية وهو قرار يرى الكثير من المهتمين بالشأن التربوي أنه متسرع ومنقوص ويكرس النظرة الدونية للمنطقة كذلك ادخل "لخبطة" كبيرة في تسجيل تلاميذ السابعة أساسي بمدينة قبلي وأثار احتجاج الأولياء لعدم تمكن العديد منهم من تسجيل أبنائهم بالاعداديات الأقرب إلى محل سكناهم.
مساهمة المجتمع المدني هذه السنة في توزيع الإعانات المدرسية لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة كانت اقل بكثيرمن السنة الفارطة خاصة في مستوى ما يسمى بالجمعيات الخيرية لتؤكد أن عمل البعض من هذه الجمعيات بكان بأجندا حزبية لاجمعياتية
         
                                                                                   أبو الهناء
*منوبة

حرص كبير لإنجاح العودة

أكد والي منوبة أثناء اجتماع عقده بالمعنيين بالعودة المدرسية والجامعية بالجهة على عديد التوصيات أهمها، دعوته المندوب الجهوي للتربية إلى الحرص على تدارك النقص الحاصل في اطار التدريس والقيمين وذلك بالتنسيق مع وزارة الاشراف والعمل على دعم المؤسسات التربوية بالتجهيزات الضرورية قبل انطلاق الموسم الدراسي.
كما تم الحث على تكثيف جهود المنظومة التربوية ومكونات المجتمع المدني لنشر ثقافة الحفاظ على ممتلكات المؤسسات التربوية مع الحرص على تطبيق القانون على المخالفين في صفوف التلاميذ وخاصة على الذين يعمدون إلى تخريب التجهيزات والمعدات بها.
وفي نفس الإطار دعا المندوب الجهوي للتربية إلى الإسراع بإتمام أشغال تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية مع التركيز على الدورات الصحيّة والى توفير مواد الدهن والتنظيف حتى يتسنى للمعتمدين ورؤساء النيابات الخصوصية دعم المجهود باليد العاملة.
كما دعا المعتمدون ورؤساء النيابات الخصوصية للبلديات إلى تنظيم حملات واسعة لرفع الفضلات من أمام كافة المؤسسات التربوية في المناطق البلدية والأرياف فضلا عن المؤسسات الجامعية وذلك على امتداد الأسبوع القادم.
وطالب بإحكام تأمين نقل التلاميذ والطلبة في أحسن الظروف خاصة بالنسبة للمؤسسات التربوية الجديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغطية حاجة الجهة وبتعهد شبكة الكهرباء بالمبيت الجامعي للطالبات بمنوبة.
ومن المنتظر أن يبلغ عدد الأقسام التحضيرية 72 قسما بالمؤسسات التربوية وهي تحتضن 1295 تلميذا وتلميذة
أما عدد المدارس الابتدائية فيبلغ عددها 95 من ضمنها 13 مدرسة دامجة لأقسام تحضيرية وتحتضن جميعها 30190 تلميذا وتلميذة ويبلغ عدد المدارس بالقطاع الخاص 06 أما عدد المدارس الإعدادية والمعاهد : 45 منها معهد نموذجي ومدرستان تقنيتان تحتضن جميعها 32490 تلميذا وتلميذة
وقد يبلغ عدد إطار التدريس 4184 من معلمين وأساتذة تعليم أساسي وثانوي إضافة إلى 289 معلما ومدرس تربية بدنية منهم 08 أساتذة جددا.

                                                                    سعيدة الميساوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق