السبت، 29 سبتمبر 2012

سيدي وزير التربية والتعليم: "علاش ليلة صلى الله"!

الصباح : بقلم: مصدق الشريف - سيدي وزير التربية و التعليم لقد جاء في لسان العرب لصاحبه الإمام العلامة ابن منظور بالصفحة 79 المخصصة لحرف العين ما يلي: أعد الشيء إعدادا ، أحضره و يقال إعداد  الأمر الاستعداد و التهيؤ له.
 فكيف بالله عليكم استعددتم للسنة الدراسية 2013/2012 فالأمر لم يباغتكم و لم يأتكم على حين غرة فموعد هذا التاريخ الكبير في بلادنا والذي تستعد له  كل الأسر التونسية معروف ومحدد منذ شهور وقبل أن تنقضي السنة الدراسية الفارطة .
سنضرب لك بعض العينات على سبيل المثال لا الحصر التي  هي واضحة وجلية و لا غبار عليها تدل على أن استعداد وزارتكم لم يكن بتاتا في مستوى الحدث و أن صفة الارتجال و فوضى العمل مازالتا بارزتين في سير أعمال وزارة التربية التي تتخذ سياسة الواجهة البلورية المضيئة لتبرز ميزاتها و تستر العيوب والنقائص و سنبدأ أولا :
زيارتكم سيدي الوزير إلى عدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة صبيحة يوم 17/9/2012 يوم العودة المدرسية هذا أمر في رأينا غير صائب فمعاهد المدن مهما تكاثرت فيها النقائص و المشاكل فهي في وضعية أفضل و مريحة قياسا بما تعانيه مدارس و معاهد المدن الداخلية المحرومة و المهضومة و المنسية و كان بودنا لو تحولت إلى ولايات الجنوب أو الشمال الغربي وناديت في أعضادك و أعضائك بأن يكونوا مبثوثين في كامل تراب البلاد حتى يقفوا على ما تعانيه المؤسسات التربوية من صعوبات تجعل تسميتها بالمدرسة أو المعهد ضربا من الحيف و الظلم فلا شيء يدل وينم على ذلك: بناية و تجهيزات و نقص في الإطار البيداغوجي و التربوي وغيرها.  فهل جاءك نبأ المدارس الابتدائية التي يدرس فيها المعلمون  ثلاثة مستويات مختلفة في نفس القاعة و عن المؤسسات التربوية التي تفتقد إلى دورة مياه ويؤمها تلاميذ من طلوع الشمس  إلى غروبها لبعد مساكنهم عديد الكيلومترات .
ثانيا لماذا اتخذتم طريقة الأرنب التي غطت في نوم عميق ثم انتفضت بسرعة لتلتحق بالسباق ولكن هيهات هيهات  . . . . فما معنى أن تبدأ  مناظرة قبول مديري المدارس والمعاهد الثانوية يوم 7/9/2012 اي 10 ايام قبل انطلاق السنة الدراسية
ثالثا : أعلنتم يوم 17/9/2012 و قد انطلقت  السنة الدراسية  أننا بحاجة إلى 1500 أستاذ و400 معلم المناظرة تجرى في الإبان لقبولهم  .
سيدي الوزير رجاء،  إننا لم نفهم ماذا تعنون وماذا تقصدون بهذه الطريقة في العمل بوزارتكم، كيف بالله عليكم تجرون المناظرات و قد بدأت السنة الدراسية ، لماذا لم تجر هذه المناظرات منذ شهور حتى نتحاشى المشاكل و الضغوطات، لماذا لا يعرف الأستاذ الذي شارك في مناظرة المديرين أين سيعين؟ أليست على عاتقه مسؤولية عائلة بها أبناء يدرسون و زوجة تشتغل فكيف سيرتب أموره؟ لماذا يبقى أبناؤنا دون معلم، دون أستاذ أياما و أياما ؟ لماذا إهدار أوقاتهم و أنتم تقيمون الدنيا و لا تقعدونها حينما يضرب المعلمون أو الأساتذة يوما أو يومين في السنة بعد أن تستنفد جميع طرق الحوار و سبله؟
سيدي الوزير، الحيرة تعتريني هل أنكم تبغون فض المشاكل و تعدي الصعاب أم تتفننون في فتح البؤر وإشعال فتيل الخلافات؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق