السبت، 15 سبتمبر 2012

ندوة وطنية تحضيرية بتونس حول التعليم الزيتوني

تونس (وات) - افتتحت صباح السبت بتونس أعمال الندوة الوطنية التحضيرية للتعليم الزيتوني تحت شعار"سبل استئناف التعليم الزيتوني".
ويهدف هذا اللقاء بالخصوص الى صياغة مقاربة شاملة لمستقبل التعليم الزيتوني فى تونس الذي تم الغاؤه سنة 1964 على ان يتم عرض هذه المقاربة على اعمال الندوة الوطنية حول التعليم الزيتوني التي ستنتظم قبل موفى السنة الجارية.
ويتضمن برنامج ندوة اليوم العديد من ورشات العمل بمشاركة مجموعة من الايمة والوعاظ والخبراء فى العلوم الفقهية ستبحث الاليات القانونية والادارية للتعليم الزيتوني والمناهج التعليمية والإطار التدريسي والعلاقة بين التعليم الزيتوني والتعليم العمومي والخاص في تونس.
كما سيتم بالمناسبة استعراض تجارب كل من المغرب والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان  في مجال التعليم وفق  مبادئ الشريعة الاسلامية.
واشار السيد منصف بن سالم وزير التعليم العالي الى ان جامع الزيتونة هو لكل المسلمين وليس للتونسيين فقط مضيفا "واخيرا تحقق الحلم الذي تمنيناه منذ سنوات طويلة".
وابرز ضرورة ايلاء هذه المسالة كل الاهتمام الذي تستحقه حتى تتم عملية استئناف التعليم الزيتوني فى تونس على قواعد صلبة وصحيحة قائلا " نريد ان نجعل من جامع الزيتونة قطبا يسهم في إشاعة تعاليم الإسلام في العالم".
 من جهته بين السيد نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية ان طبيعة التعليم الزيتوني تساعد على المحافظة على الدين الاسلامي وعلى الهوية الوطنية العربية الاسلامية للتونسيين.
وشدد على اهمية تشريك كل الاطراف المعنية ومنها قدماء الزيتونة والجامعة الزيتونية والوزارات المعنية والخبراء والمفكرين في تعميق الحوار والنقاش حول سبل استئناف التعليم الزيتوني في احسن الظروف.
السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية اوضح بدوره ان التعليم في تونس ذو جودة عالية وقد اسهم في تكوين العديد من الكفاءات فى جميع المجالات.
ولاحظ ان المنظومة التعليمية فى تونس اليوم ينظمها قانون عدد 80 لسنة2002 الذي ينص على ان فتح المؤسسات التربوية الخاصة يخضع الى رخصة مسبقة من وزارة التربية بهدف ضمان مطابقة برامجها التعليمية للمناهج الرسمية المعتمدة.
واكد على ضرورة ابقاء قطاع التربية والتعليم بعيدا عن التجاذبات السياسية والدينية.
من ناحيته ابرز السيد عبد اللطيف المكي وزير الصحة اهمية العودة الى التعليم الزيتوني الذي سيسهم في مزيد دعم إشعاع الدين الاسلامي في العالمين العربي والاسلاميي والنهوض بصورته في الغرب.
وذكر في هذا الاطار ان حوالي 19 الف فرنسي يعتنقون سنويا الاسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق