الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

بسبب التعيينات المتأخرة للمديرين:توقّع بعض الاضطراب في عدد من المؤسسات التربوية أول أيام العودة المدرسية

 التونسية : إلى حد كتابة هذه الأسطر بقيت بعض المؤسسات التربوية من معاهد ثانوية ومدارس إعدادية بلا مديرين وذلك في انتظار استكمال التعيينات في المناصب الشاغرة والإعلان عنها وإبلاغ أصحابها بأماكن عملهم الجديدة.
 ويتوقع أن يتسبب هذا الأمر في حصول بعض الاضطراب على سير هذه المؤسسات في الأيام الأولى للعودة المدرسية خاصة أن عملية إعداد جداول أوقات التلاميذ والأساتذة وضبط القوائم النهائية للأقسام تستدعي عادة الكثير من الوقت، ومن العمل والتحضير وفي كل الحالات أكثر من أسبوع واحد وهو كل ما بقي على العودة المدرسية.
 ويأتي تأخر الإعلان عن التعيينات بالمؤسسات التربوية على خلفية فتح باب الترشحات للمناصب الشاغرة بصفة متأخرة من قبل وزارة التربية، وهو ما رأت فيه جهات نقابية في التعليم الثانوي محاولة من الوزارة للاستفراد بهذه التعيينات، وأدى ذلك إلى سوء تفاهم بينها ( الوزارة) ونقابة التعليم الثانوي أمكن تجاوزه بالاتفاق في آخر لحظة على مبدإ التشاور وإقرار هذه التعيينات بصفة مشتركة، ولكن الاتفاق لن يمنع من توقع تسجيل بعض الاضطراب في عمل عدد من المؤسسات في الأيام الأولى للعودة المدرسية حسب بعض الأوساط التربوية.
 وتجدر الإشارة أن هذه الشغورات سجلت بعد إعفاء الوزارة لعدد من المديرين يفوق المائة حسب مصادر مطلعة من الذين وقع تعيينهم أيام إشراف السيد الطيب البكوش على وزارة التربية.
 ويأمل الأولياء والمربون أن تبذل كل الجهود خلال الأيام المتبقية قبل العودة المدرسية الاثنين القادم لتجاوز تبعات هذا التأخير وضمان عودة طبيعية في كل المؤسسات التربوية، علما أن عمليات تسجيل التلاميذ ستجري خلال هذا الأسبوع بالنسبة للتلاميذ وأن المربين سيلتحقون بمؤسساتهم يوم السبت المقبل للحصول على جداول أوقاتهم.
 من جهة أخرى ونظرا للعدد الكبير من التعيينات الجديدة في مناصب مديري المؤسسات التربوية سواء بالنسبة إلى الموسم الدراسي الماضي أو السنة الدراسية الحالية 2012- 2013 والتي جاءت بعدد كبير من المديرين الجدد الذين يشغلون هذه  المناصب لأول مرة تقترح أوساط تربوية إقرار آلية لتقييم أداء المديرين الجدد بصفة موضوعية وذلك لتحقيق هدفين على الأقل: أولهما التأكد من كفاءة المعيّنين الجدد في قيامهم بدورهم على أحسن وجه، وثانيهما النأي بالمؤسسة التربوية عن كل تجاذب سياسي في مستوى التعيينات، وهو ملف سيتواصل بالتـأكيد الحوار بشأنه بين مختلف المعنيين بالشأن التربوي فضلا عن بقية الملفات الحيوية الأخرى التي تهم المؤسسة التربوية والتي يجب أن تأخذ بدورها حيزا هاما من الحوار والتشاور على الساحة الوطنية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق