الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

بمناسبة العودة المدرسية… هل تُعدّل سوريتراس صفاقس أوتارها أم ستبقى دار لقمان على حالها ؟


موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس : ككل بداية سنة دراسية تتجنّد جميع العائلات و الإدارات و المصالح لتأمين عودة مدرسية مريحة لأبنائنا و من ضمن هذه المؤسسات تأتي الشركة الجهوية للنقل بولاية صفاقس في الصدارة لما لهذه الخدمة من إرتباط قوي بأبنائنا التلامذة و لكن في كل مرّة نجد انفسنا مجبرين على توجيه اللوم الشديد لهذا المرفق العام الذي أضحت خدماته لا تحضى برضاء حرفائه .
فالتشكّيات من رداءة الخدمات و من سوء البرمجة و من نقص الحافلات و ترهّلها أصبح القاسم المشترك الذي يتفق فيه الأولياء و التلامذة . ففكثيرا ما نري طوابير أبنائنا أمام المدارس و المعاهد و الجامعات تنتظر الحافلة الخضراء لتنتشلهم من الإنتظار المقيت و من ضياع الوقت . و بإلقاء نظرة سريعة على دفاتر التأخير داخل المعاهد جرّاء السوريتراس ستلاحظون الكم الهائل من المتخلفين عن الدروس بسبب الحافلة . و بنظرة أخرى على محطات الإنتظار ستفاجئون بأطفال و شباب ينتظرون حلولها تحت الشمس المحرقة او الامطار و الرياح و البرد القارس و هذه الظاهرة تتكرّر كل سنة و لكن بوادر الإصلاح مفقودة رغم تعاقب المديرين العامّين على هذه الشركة . و يفهم من ذلك ان البنية الأساسية للشركة و ترهّل تجهيزاتها هما السبب الرئيسي في ما آلت إليه حالة النقل العمومي بصفاقس زد على ذلك التسيب و البرمجة المفقودة صلبها .
فهل ستتحسّن خدمات هذه الشركة في مفتتح السنة الدراسية الحالية ام إن دار لقمان باقية على حالها لنقول ” لا ينفع العقار في ما أفسده الزمن ؟ ”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق