قبل موعد الإضراب القطاعي العام.. نقابيو التعليم الأساسي ينفذون وقفات إحتجاجيّة أمام مختلف المندوبيّات الجهويّة

الصباح : نفّذ أمس نقابيوالتعليم الأساسي وقفات إحتجاجية أمام المندوبيات الجهوية للتربية تجسيما للإجراءات التي كانت أقرتها الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي المجتمعة يوم 28أوت الفارط احتجاجا على الظروف السيئة للعودة، وردّا على ما تعتبره النقابة تنصل وزارة التربية عن التفاهمات السابقة بشأن مواصلة التفاوض حول منحة العودة المدرسية وإصرارها على خصم أيام الإضراب المنفذ موفى السنة الماضية.

يأتي تحرك الأمس كخطوة أولى ضمن سلسلة تحركات تبنتها نقابة التعليم الأساسي منها وقفة احتجاجية ستنتظم أمام مقر وزارة التربية يوم12سبتمبر الجاري، ليصل التصعيد حد إقرار الإضراب العام يوم 4أكتوبر المقبل في حال لم تبد الوزارة رغبة في استئناف الحوار ومواصلة التفاوض. وأشار الطاهر ذاكر كاتب عام النقابة  في تصريح لـ"الصباح" إلى أنّ الحضور في تحرك أمس انحصرفي ممثلي الهياكل النقابية على اعتبار أن الأسرة التربوية في عطلة. وردا على سؤال يتعلق بمدى الإنفراج الحاصل  في علاقة التواصل مع الوزارة هذه المدة أعرب المتحدث عن" أسفه لعدم وجود أي بوادر تنم عن رغبة الإدارة مواصلة التفاوض والتحاور." واتهم الطاهر ذاكر الوزارة بالتنصل من بعض الإتفاقات ومنها أساسا مواصلة التفاوض حول منحة العودة المدرسية بعد أن تم ضبط أجلا أقصى بنهاية السنة المالية لإنهاء المفاوضات في هذه النقطة. ورفعا لأي إلتباس قد يحصل لدى الرأي العام  تتهم فيه النقابة بالبحث عن مكاسب مادية في ضغطها على الوزارة  وعدم الإكتراث بمصلحة التلميذ والمدرسة عموما،أوضح أن نضال النقابة لا يهم المعلمين فقط على أهمية هذا الجانب لكن أيضا وبالتوازي الذود عن المدرسة الإبتدائية لتصبح مؤسسة تربوية  تتمتع بالإستقلال المادي وهو ما يستوجب تعديل الفصل 35من القانون التوجيهي .وقد طالبت النقابة بذلك حتى لا تظل موارد المدرسة حكرا على ما يوفره المديرباجتهاداته الخاصة  من تمويلات. وتعيش عديد المدارس على تجهيزات الستينات وتعمل في ظروف مادية يرثى لها. وبخصوص العودة المدرسية الجديدة لم يخف الكاتب العام  امتعاضه واستيائه من الظروف السيئة التي تحف بإستئناف الدروس مجددا التذكيربأن يوم 17سبتمبر سيسجل بقاء آلاف التلاميذ بدون مدرسين  ،وبالتالي ستتأجل عودتهم على خلفية تأخر الإنتدابات المبرمجة والتي تنص على انتداب1000 من النواب المتعاقدين .إلى جانب انتداب 1400معلم ولم تنطلق العملية بعد رغم انطلاق العد التنازلي للعودة. وأضاف أن السنة الدراسية 2012-2013 ستتشهد استمرارا للعمل بنظام الفرق صلب القسم الواحد وذلك في حدود 1600قسم يعتمد حشر تلاميذ من مستويات تعليمية مختلفة في قاعة واحدة.مستنكرا رغبة الوزارة  التقليص من عدد الأقسام للضغط على الإنتدابات وهوتوجه رفضته النقابة لما فيه أيضا من توسيع نطاق العمل بنظام الفرق. هو إذن سباق للزمن لاستيفاء فرحة العودة المدرسية مقومات نجاحها بتأمين إطار التدريس بالعدد الكافي حتى تكون نسبة التأطير للتلاميذ في مستوى المعايير المطلوبة وحتى يكون كافة التلاميذ في الموعد يوم 17سبتمبر ولا تتعطل عودة بعضهم